أصدرت هيئة قصور الثقافة حديثاً كتاب "قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة" للدكتور مصطفى الحفناوى، عن سلسلة ذاكرة الكتابة التى يرأس تحريرها د.أحمد زكريا الشق. يتناول الحفناوى فى كتابه وفقاً لصحيفة "اليوم السابع" الموقف القانونى لقناة السويس، ويتكون الكتاب من 12 فصلاً، يقدم الفصل الأول منه خلفية تاريخية للقناة، وطريق رأس الرجاء الصالح، والحروب الصليبية، والتسابق على استعمار الشرق، وتوجه النظر إلى السويس كأقصر الطرق على الرغم من ظهور طريق رأس الرجاء الصالح، و يتناول الفصل الثاني المساعى الفرنسية لوضع المشروعات البرية والبحرية للربط بين البحرين. ويتعرض الفصل الثالث لحقيقة تفكير بونابرت في إقامة القناة، أثناء الحملة الفرنسية، وما حدث من تنافس بين انجلترا وفرنسا على امتلاك مصر، ومحاولة غزو انجلترا لمصر لتضمن لنفسها طريقاً للهند. ويفتتح الفصل الرابع بمقولة محمد على "أنا لا أريد أن أفتح على مصر بسفورا آخر"، ويتناول الأطماع الأوربية للنيل من مصر، والتكتل المسيحي ضدها في معاهدة لندن، ويتناول الفصل الخامس سعي الكونت سانت سيمونيان للعمل بمشروع القناة، واتصال ديلسيبس به، ويتعرض الفصل السادس لشخصية فرديناند ديلسيبس، ونشأته وتأثره بآراء عصره، ويأتي الفصل السابع ليتناول قصة أول فرمان أصدره سعيد باشا ليعطى ديلسيبس امتياز بدء الحفر في قناة السويس. ويتعرض الكتاب للمعركة الدبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا على مشروع القناة فى الفصل الثامن، وفى الفصل التاسع يقوم الكاتب بعرض قصة فرمان 5 يناير الذي كان أشد وطأة على مصر وأتى بقيود جديدة على القناة. ويأتي الفصل العاشر ليشير لموت الخديو سعيد نادما على منح كل هذه الامتيازات، ودقة موقف إسماعيل الذي قال "إنى أريد القناة لمصر ولا أريد أن تكون مصر للقناة". ويعرض الفصل الحادى عشر لتنفيذ المشروع في عهد إسماعيل بعد تسوية الخلافات مع الباب العالى، وأعمال الحفر والإنشاء، وافتتاح القناة ومظاهر الأبهة، ثم يأتي الختام في الفصل الثاني عشر بذكر خسائر مصر السياسية والمالية بعد بيع حصتها في أرباح القناة.