صدر عن سلسلة "من المسرح العالمى" عن المجلس الأعلى للثقافة والفنون بالكويت مسرحية "حالة طوارئ" لألبير كامى، أحد أشهر الكتاب الفرنسيين فى القرن العشرين وأشهر أعماله "الطاعون". ووفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية تدور أحدث المسرحية في ميناء قادش بعد مرور أحد النجوم المذنبة بالمدينة، وهو نذير شر كان عادة يتبعه ظهور وباء الطاعون، وعلى الرغم من أن أهل قادش لم يكونوا يعيشون تحت حكم مثالي، بل كان حاكمهم أنانياً لا يفكر إلا في ملذاته الخاصة وينفر من أي تغيير، فقد كانوا سعداء بحريتهم ويتحملون في سبيلها كل رذائل الحكم الذي كان يرسخ على أنفاس المدينة. ويعرض لنا كامى كيف يكون سلوك المجتمع البشرى تحت تأثير هذا الوباء المدمر، وفى نهاية المسرحية تبرز لنا تضحية شخصية بطل العمل فى سبيل إسعاد الآخرين وحياتهم. ألبير كامي علم فذ بين كتاب القصة والمسرح في فرنسا المعاصرة وكان صاحب موقف فلسفي متشكك، ويغلب اللون الداكن على أدبه ، لكثرة المحن التي يتعرض لها أبطاله. فإن البطولة في أدب كامي هي التغلب على هذه المحن في النهاية، والانتصار على عوامل الشر في العالم. ألبير كامي ولد عام 1913 بالجزائر، ومن أشهر أعماله رواية "الغريب" ، و"أسطورة سيزيف"، ومسرحية "كاليجولا"، و"الطاعون"، و"العادلون"، وفي العقد الأخير من حياته نشر ثلاثة كتب هي الصيف، والسقطة، والمنفى والمملكة، وقد حصل على جائزة نوبل للأدب عام 1957.