يتناول المؤلف عادل عبد الله وهو شاعر وناقد ومعني بالدراسات الثقافية في كتابه "المثقف السياسي.. بين تصفية السلطة وحاجة الواقع" الصادر عن دار الفارابي بلبنان ماهية المثقف السياسي ودوره في الحياة الاجتماعية وأهمية هذا النوع من المثقفين عندما يمارسون دور أشبه بدور الطبيب في تعرية الحياة من الأمراض الاجتماعية التي تطرأ عليه وأيضا إمكانية إيجاد العلاج المناسب لأي ظاهرة سلبية . ضم الكتاب محاور عدة منها وفق صحيفة "الزمان" اللندنية محور "خرابنا الثقافي دعوة للحوار فيه وبيان استغاثة من أجله" ويتناول فيه مفهوم الثقافة الشائع ومنعطفاً على الثقافة العراقية وما أصابها من خراب في العقود الماضية ومحور آخر حمل عنوان "أهمية الثقافة وتحولاتها في العالم المعاصر" ويبين في هذا المحور أهمية دور العامل الاجتماعي في بناء الدولة الحديثة من حيث كونها دولة برلمانات ديمقراطية تتأسس على مبدأ فصل السلطات. وموضوع آخر حمل عنوان "من ثقافة القيد إلى ثقافة التنوير والتعدد" وهو يؤكد على أهمية ثقافة التعدد والاختلاف الحضاري بعد سقوط الثقافة الشمولية وبعد سنين طويلة عجاف وضرورة الإصلاح الشامل للكثير من نواحي الحياة ومنها الناحية الثقافية ويبين الحاجة الوطنية الماسة بل والضرورة الإنسانية والأخلاقية إلى إنتاج نمط خطاب ثقافي عراقي ملتزم يضع الآخر العراقي بكل خرابه وغربته نائيا عن المصالح والهبات الشخصية. وأفرد المؤلف فصلا حمل عنوان "المثقفون والسلطة" ويبين فيه أهمية أن يأخذ المثقفون زمام المبادرة لتحسين حياة الناس وإيجاد قيم حضارية إنسانية وأن من مهمتهم الكشف عن مركبات الواقع الآن وتحليله وتعريف الناس بطبيعة السلطة وأنظمة علاقاتها وأشكال نقل قراراتها إليهم بطبيعة وسبل تنفيذها وانقياد الناس وإذعانهم لهم كرهاً وطرق استرجاع الناس لحرياتهم وحتمية مساهمتهم في صنع قرارات مصيرهم وضم الكتاب محاور عديدة منها "ثقافة المجتمعات الجديدة، العولمة وحرب الثقافات، المثقفون وزوجة سقراط، مثقفونا في المنفى، المثقفون والدستور، واقع الثقافة الآن، ماعلمناه من الشعر وماينبغي له، انهيار القيم في عالم مابعد الحداثة، قاع الثقافة وحقيقتها، الثورة الثقافية، حقيقة المجتمع الإنساني، نحن والاستعمار وتنبؤات ماركس، السيد القمني بين مثل سوء والأسوة الحسنة".