صدر مؤخرا عن دار الكرمل بعمان كتاب "حزب الله الوجه الآخر" أعده الباحث أحمد أبومطر. يقدم الكتاب دراسات لنحو 27 مفكرا وكاتبا عربيا تكشف عن نظرة جديدة لحزب الله تنطلق من كونه حركة سياسية عربية قابلة للنقد، وتفكيك التجربة، وتقييم حزب الله فى ضوء الواقع اللبنانى والعربى، ويستعرض الكتاب كيفية تطور حزب الله ومرجعيته الإيرانية، من خلال مقابلات أجراها أبومطر مع قيادات شيعية رافضة لتوجهات حزب الله. ووفقا لمحمد ثروت بصحيفة "اليوم السابع" المصرية يتناول الكاتب اللبنانى حازم صاغية، فصولا من قصة حزب الله، ويروى من وجهة نظره كيف التقى السفير الإيرانى فى دمشق على أكبر محتشمى بالشاب الشيعى المتحمس، الذى سبق له أن انتمى إلى حركة فتح، وتدرب على السلاح بين كوادرها، "عماد مغنية"، ذلك الاسم الذى أصبح مثار رعب للإسرائيليين والغرب، حتى تم الخلاص منه فى صفقة مع سوريا فيما بعد. الروائى السعودى تركى الحمد، يكتب عن طموحات السيد حسن نصر الله، التى تتجاوز حدود الدولة اللبنانية إلى العالم الإسلامى، باعتباره امتدادا للمشروع الثورى الإيرانى. وهو بذلك يهدف إلى عمل تعبئة سياسية وطائفية، لا تخدم المصلحة اللبنانية، قدر ما يخدم المصالح الإيرانية السورية فى المنطقة. ويستعرض الكتاب مجموعة من الآراء، لشخصيات شيعية لبنانية فى تجربة حزب الله، فيرى محمد على الحسينى الأمين العام للمجلس الإسلامى العربى، أنه لا ينبغى اختزال شيعة لبنان فى حزب الله، الذى اتهمه بتنفيذ أجندة إيرانية معادية للبنانيين، من خلال ارتباطه بولاية الفقيه فى إيران، وتقديمه الولاء والطاعة لها. وأكد أن إيران أصبحت تشكل دولة داخل الدولة، من خلال مؤسساتها التى تنشئها على أراضيه. ويتعرض الكتاب لدور حزب الله فى زعزعة الاستقرار فى المنطقة، ودعم الإرهاب فى العراق، والتحالف مع البعثيين، وأنه يعتبر فى مفهوم العلوم السياسية ميليشيا أكثر منه حزبا سياسيا. فهو يريد الاحتفاظ بسلاحه حتى مع تحرير كامل التراب اللبنانى.