صدر مؤخرا ضمن سلسلة كُرّاسات منتدى الفكر العربيّ، الكرّاسة السادسة بعنوان "حول المواطنة في الوطن العربيّ"، وتضم ثلاث مقالات للأمير الحسن بن طلال. حملت الورقة الاولى عنوان: نحو ميثاق مواطنة عربيّ؛ المواطنة العربيّة والقواسم العالميّة المشتركة؛ حديث أوّليّ عن المرأة العربيّة؛ إضافة إلى ورقة كان قدمها الحسن في اجتماع الهيئة العموميّة للمنتدى في الدوحة 2007 منتدى الفكر العربيّ، بعنوان "ماذا بعد سنته الفضّيّة". وأوردت صحيفة "الرأي" الأردنية أن نصّ إعلان الرّباط حول المواطنة، قدمت في ندوة المنتدى السنويّة التي عُقدت بالعنوان نفسه في العاصمة المغربية 2008 . وكان الأمير حسن أعلن في بداية العام الماضي عن البدء في إعادة توجيه رسالة المنتدى نحو تفعيل المواطنة والحوار بين المواطنين؛ داعيًا إلى تعميق التواصل والاتصال بين الفكر والمواطن، أو بين الفكر ومؤسسات المجتمع المدنيّ. ويقول بن طلال في تقديمه لهذه الكرّاسة: "إنَّ كلّ ما تمّ حتى الآن في هذا المجال من جانب منتدانا وسواه من منظّمات المجتمع المدنيّ في الوطن العربيّ إنّما هو مجرد خطوات ضمن إطار سيرورة نرجو أن تثمر وأن يؤتى أُكلها. كما نرجو أن تصبّ في استراتيجيّة واضحة للسنوات الثلاث المقبلة تقودنا نحو ائتلاف حقيقيّ مع شعوب العالم التي تصبو إلى العدالة والتنمية". ويشير في حديثه عن المرأة العربيّة إلى أهميّة متابعة قضايا المرأة ضمن مشروع ميثاق المواطنة العربيّ؛ مؤكّدًا أنّ مفهوم المواطنة هو الأساس الذي يمكن أن ننطلق منه إلى قضية المرأة. فالإنسان هو محور التنمية وهدفها. وكان إعلان الرباط حول المواطنة في الوطن العربيّ قد دعا إلى خطّة عمل تشارك فيها جميع الأطياف والتيّارات، وتأخذ في الحسبان استئصال كل صور الاستبداد والفساد، والقيام بالإصلاحات السياسيّة الضروريّة لدفع عمليّة التحوّل الديمقراطيّ، ومكافحة كلّ صور الفقر والجهل والمرض، بالعمل على التوزيع العادل للثروة، والقضاء التام على الأميّة، والارتقاء بالمؤسّسات الفكريّة والثقافيّة والتعليميّة، بما يمكّنها ترسيخ قيم المواطنة والهويّة العربيّة، ونشر ثقافة التسامح؛ فضلاً عن مقاومة الاحتلال الأجنبيّ والتبعيّة.