القاهرة: صدرت عن دار العين للنشر الأعمال الكاملة للأديب المصري يحيى الطاهر عبد الله، بعد سبعة وعشرين عاما على رحيله، حسبما أوردت صحيفة "اليوم الالكتروني". ومن أهم إبداعات الطاهر والتى نشرت فى الأعمال الكاملة: ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً "مجموعة قصصية"، الدف والصندوق "رواية"، أنا وهى وزهور العالم "مجموعة قصصية"، حكايات للأمير حتى ينام "مجموعة قصصية"، الطوق والأسورة "رواية"، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة "رواية"، تصاوير من التراب والماء والشمس "رواية"، الرقصة المباحة "مجموعة قصصية، كان يحيى قد أعدها للنشر فى مجموعة قبل وفاته، ولكنها لم تنشر إلا بعد وفاته"، حكاية على لسان كلب "قصة طويلة لم تنشر في حياته". ولد الأديب الراحل في قرية الكرنك التابعة لمدينة الأقصر أقصى جنوب مصر فى 30 أبريل 1938م وظلت هذه القرية إحدى مصادر إبداعه فى معظم أعماله، فكان دائما يلتفت إليها بالترميز أو التصريح، وكان والده أزهريا، فتأثر به في حب اللغة، وكان عمه "الحساني حسن عبدالله" من دراويش المبدع عباس محمود العقاد.. فكان يحيى الطاهر يحب العقاد جدا، وقد حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة وعمل بوزارة الزراعة المصرية فترة قصيرة. وأول ما كتب يحيى الطاهر عبد الله هو المجموعة القصصية "محبوب الشمس" ثم قصة "جبل الشاى الأخضر" في عام 1961، وكان من الواضح أنه استطاع أن يضع حلقة وصل بينه وبين المجتمع، ولهذا فقد كان يرفض أن يكتب إبداعا لا يقرؤه إلا المثقفون، بل كثيرا ما كان يستلهم التراث الشعبي في أعماله، ويعمد إلى الأسلوب البسيط، كما كان يمتاز بإلقاء قصصه صوتيا، ويحفظها فى ذاكرته دون كتابتها، وكان يقول دائما إنه يتعمد عدم الكتابة لأن أمته لا تقرأ ولأنه حين يقول يكثر مستمعوه لأن الناس ليسوا صما.