أعضاء اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة المعروفة اختصاراً باسم "إيباك" الذراع الطولى لإسرائيل في واشنطن ليسوا سوى عملاء أجانب زرعتهم إسرائيل داخل أمريكا لكي تحكم واشنطن من تل أبيب.. إنهم "الطابور الخامس" الذي لن يكون للأمريكيين مستقبل ما لم يتخلصوا منه.. وعلى من لا يتفق معي في هذا أن يراجع الخسائر الفادحة التي لحقت بنا كأمريكيين من جراء استسلام إداراتنا الأمريكية وعلى مدى نصف قرن، لإرادة هؤلاء العملاء الأجانب، الذين يحملون الجنسية الأمريكية، بينما هم يهود حتى النخاع، يلعبون لحساب إسرائيل على طول الخط.. لقد آن الأوان لكي نتخلص من هذه المافيا المعروفة باسم " إيباك ".. هذه الكلمات - وفق مجدي كامل بجريدة "الوطن" السعودية - هي صيحة التحذير التي أطلقها الكاتب الأمريكي المعروف جرانت سميث مدير معهد البحوث الخاصة بالسياسات الشرق الأوسطية في كتابه الجديد "العملاء الأجانب: إيباك من جلسات استماع فولبرايت عام 1963 حتى فضيحة تجسس عام 2005 " الذي وصف في أمريكا بأنه ضربة في مقتل أصابت اللوبي اليهودي في أمريكا، وفي وقت قاتل! الكتاب كما وصفه وليام هوف الناقد المخضرم قي صحيفة "أمريكان كرونيكل" محاكمة لإيباك أمام الرأي العام الأمريكي. كما أنها "عملية فضح معدة جيداً ومقنعة لدور هذه اللجنة في السيطرة على البيت الأبيض، ومؤسسات الدولة، ووسائل الإعلام في أمريكا"! ويتهم جرانت في كتابه أعضاء هذه اللجنة بأنهم "الطابور الخامس" في أمريكا.. وأنهم يعملون لصالح إسرائيل على حساب مصالح الأمريكيين، وأنهم يكبدونهم خسائر فادحة. ويتهم النائب الجمهوري توم لانتوس والسيناتور جو ليبرمان بأنهما ذراعا اللجنة الإخطبوط الرئيسيان داخل الكونجرس، وأنهما يقودان الحملة الرامية إلى انتزاع قرار من إدارة بوش بالحرب ضد إيران. ويقول إنهما أيضاً "وراء الدعم العسكري الهائل لدولة إسرائيل العنصرية التي تقمع الفلسطينيين". ويعرب سميث في كتابه ، وفق "الوطن"، عن صدمته إزاء إسرائيل ويقول "إن من تفترض فيها إداراتنا الأمريكية أنها دولة حليفة وصديقة، وتكيل لها المساعدات، وتوفر لها الحماية في المحافل الدولية، تتعامل معنا كأمريكيين بمنتهى العدائية، ولا تتورع حتى على أن تتجسس علينا، وتخترق منظومة أمننا، ناهيك عن خلق أعداء جدد لنا كل يوم في العالم الإسلامي"! ويؤكد سميث " أن المحافظين الجدد بزعامة بوش "يهود" وعملاء وخونة يعملون لصالح إسرائيل، ولا يمكن هنا استثناء حتى الرئيس نفسه". ويعرض جرانت موقف السيناتور الأمريكي السابق وليم فولبرايت خلال مناقشته للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث قال: "إن إسرائيل تسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي، وقد كلفت هذه الكلمات مقعده في مجلس الشيوخ في الدورة الانتخابية التي تلت هذه الحادثة، فهم يملكون البنوك ويسيطرون على الإعلام". ويعود جرانت ليتهم المحافظين الجدد وخاصة في "إيباك" بأنهم مافيا جديدة لا تتلقى تعليماتها وأوامرها من الدولة الأم كما كان يفعل أعضاء مافيا الإيطالية من صقلية، وإنما في حالة المحافظين الجدد من دولة أجنبية هي إسرائيل وبالتالي فهم عملاء أجانب"!