صدر حديثا عن دار الساقي ببيروت كتاب "السلطان الخطير.. السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط" لمؤلفيه نعوم تشومسكي وجلبير الأشقر، ترجمة ربيع وهبة ومراجعة أمل حوا. يتحري الكتاب واقع الصدام السياسي القائم في منطقة الشرق الأوسط متناولا موضوعات عن الارهاب، والأصولية وما يحركها، وأين تكون في ذروة حالتها؟ والديموقراطية ووضعها في الشرق الأوسط، وكيف تأثرت بحرب العراق؟ وجذور السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، خاصة دور النفط وأهمية اللوبي الاسرائيلي؟. يوضح يقظان التقي بجريدة "المستقبل" اللبنانية أن الباحثان يركزان أكثر على أفغانستان بعد الحادي عشر من سبتمبر والعراق بجميع أبعاده: دور الولاياتالمتحدة الأميركية، التطورات السياسية، وضع الشعب الكردي في العراق وأيضاً في تركيا، بالاضافة الى الصراعات المحتملة في إيران وسوريا، ويخصصان اهتماماً ملحوظاً بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي ربما كان يجب أن يكون أولاً: جذوره التاريخية، الديناميات الحالية، الحلول المحتملة، بالاضافة الى مقاربة طبيعة المجتمع الاسرائيلي، والقوى السياسية الفلسطينية المختلفة، وقضايا معاداة السامية، ورُهاب الاسلام أو الاسلاموفوبيا، والعنصرية ضد العرب. يحتوي الكتاب على مقدمة وخمسة فصول، يشتمل الأول تعريف الارهاب والتهديد الارهابي، والرد على الارهاب، ومؤامرات الحادي عشر من أيلول، وغزو صدام حسين للكويت، بينما يتناول الفصل الثاني: الأصولية، المملكة العربية السعودية، الديموقراطية في الشرق الأوسط، الأصولية والديموقراطية، والديموقراطية منذ غزو العراق. يتضمن الفصل الثالث عناوين: النفط، واسرائيل واللوبي الاسرائيلي وسياسة الولاياتالمتحدة الأميركية، ويقع الفصل الرابع تحت عنوان: "حروب في الشرق الأوسط الكبير": أفغانستان اليوم، أميركا والعراق 2003، القوى الرئيسة الأخرى والعراق، التمرد العراقي، السياسة الأميركية في العراق اليوم، هل يفضي الانسحاب الى حرب أهلية، الأكراد في العراق، سوريا وإيران. أما الفصل الخامس فخصص للصراع الاسرائيلي الفلسطيني: شرعية اسرائيل، القول الفلسطيني في أية تسوية، الانتقال من تسوية الى سلام دائم، الفلسطينيون داخل اسرائيل، اللاجئون الفلسطينيون، السياسات الاسرائيلية، السياسات الفلسطينية. وتضم خاتمة البحث مقاربات للوضع في العراق، ولحماس والسلطة الفلسطينية، وصراع اسرائيل وحزب الله، والولاياتالمتحدةوإيران، وحزب الله، والمواجهة مع حماس وحزب الله. ولا يستبعد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي والباحث جلبير الأشقر - وفقا لنفس المصدر- أن تكون المخابرات الأميركية ضالعة في التفجيرات لأسباب كثيرة يذكرانها في أحد حواراتهما التي يتضمنها الكتاب، وهما يفككان السياسة الأميركية المتبعة في الشرق الأوسط.