القاهرة: نفت السفارة الطاجيكية بالقاهرة الأربعاء ما تردد بشأن استدعاء 154 طالبا طاجيكيا كانوا يدرسون بالأزهر الشريف للعودة إلى بلادهم، "خوفاً من تأثير التيار السلفى المتشدد". وقال المتحدث الاعلامي باسم سفارة طاجيكستان "تم استدعاء 132 طالبا، إلى طاجيكستان لأنهم غير مسجلين رسميا للدراسة فى الازهر الشريف. وأوضحت السفارة في بيان "هناك حوالى 900 طالب طاجيكى يدرسون فى مصر، و54 منهم فقط مسجلون رسميا، والباقى يدرسون بطرق غير شرعية وغير مسجلين فى وزارة المعارف أو الشئون الدينية الطاجيكستانية". وكان الناطق باسم اللجنة الحكومية الطاجيكية للشئون الدينية قال : "استعادت طائرة تابعة للخطوط الجوية الطاجيكية نحو 134 من الطاجيك الذين قدموا من مصر حيث كانوا يدرسون العلوم الدينية". واضاف المسئول أن الطلاب غادروا البلاد للدراسة بصورة غير مشروعة حيث سافروا بداية إلى روسيا، ومنها توجهوا إلى دولة ثانية، لم يسمها ومن هناك ذهبوا لمصر بهدف الدراسة في جامعة الأزهر. ورفضت جامعة الأزهر الدعاوى التي رددتها وسائل إعلام آسيوية باتهامه ب"بث الفكر المتطرف"، حيث قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر "لا ينبغي أن تعمد دولة ما إلى إلصاق ما فيها من مشكلات بجامعة الأزهر المعروفة بوسطيتها وكمنبر للإسلام المستنير". في ذات السياق ، قال مصدر مسئول بجامعة الأزهر أن الدكتور أسامة العبد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث التقى بالفعل وفدا من دولة طاجيكستان ترأسه جمعة خان وكيل أول لجنة الشؤون الدينية الطاجيكية. واضاف المصدر"الجانب الطاجيكي شكا من أن عدد الطلاب الطاجيك الدارسين بالأزهر وصل إلى 900 طالب يدرسون بمختلف المراحل الدراسية ، الا ان معظمهم التحق بالتعليم الأزهري بطرق ملتوية دون علم السلطات في بلاده". وطالب الوفد القائمين على جامعة الأزهر بابلاغ الطلبة وتشجيعهم على التسجيل بشكل رسمي ، حيث تخصص طاجيكستان منحا دراسية للطلاب المبتعثين عن طريق القنوات الشرعية.