جمعية مصر الخير تسدد ديون 2000 سجين محيط عادل عبد الرحيم شعار جمعية مصر الخير ما أروع شهر رمضان الذي يهل بالرحمة والإنسانية ليشيع المودة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وكما يحلو الصيام والقيام في الشهر الفضيل يحلو أيضا صنع الخيرات، لذا تحرص شبكة الإعلام العربية "محيط" على إبراز جهود بذل الخير في رمضان تشجيعا للمؤسسات والأفراد القادرين على الفيض مما أنعم الله عليهم على الفقراء والمساكين والمحتاجين. وانطلاقا من هذا المبدأ الإنساني ومع أول بشائر خير شهر رمضان الكريم قام د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" بتسليم المرحلة الأولى من المشروعات التنموية للغارمين وضحايا الديون من الفقراء وذلك في إطار مشروع الغارمين الذي تتبناه مؤسسة مصر الخير، حيث أعلن د. علي جمعة عن نجاح مشروع الغارمين لمؤسسة مصر الخير في المساهمة في الإفراج عن 1010 سجينة في زمان قياسي وهو مائة يوم. د. علي جمعة مفتي الديار المصرية وذلك خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة مصر الخير بحضور أعضاء مجلس الأمناء وفريق عمل مشروع الغارمين يوم الثلاثاء 10 أغسطس وهي ليلة الشهر الكريم والذي اعتبرته المؤسسة فرصة للإعلان عن المزيد من المساهمة في الخير وهو بدء المرحلة الثانية لمشروع الغارمين الذي تسعى المؤسسة من خلاله إلى الإفراج عن 2000 ضحية بنهاية عام 2010 ،وضمان توفير فرص عمل لهم سواء بمشروعات صغيرة أو متناهية الصغر لتأمين دخل ثابت لأسرهم ،ومتابعتهم للتأكد من نجاح واستمرارية المشروع. ومن ناحية أخرى عمل حملات توعية لدى الطبقة المعدمة والفقيرة لتوضيح مخاطر إيصالات الأمانة وخاصة التي توقع على بياض، وقد تم خلال المؤتمر تكريم فريق العمل القائم على مشروع الغارمين لبلوغهم الهدف العام للمشروع قبل موعده. ملايين الأسر تحتاج المساعدة وقد أوضح محسن محجوب عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: أن المؤسسة اختارت الطبقة الفقيرة والمعدمة لمساعدتهم , فهم ضحايا لظروف مجتمع ويعيشون في إطار محدودية فرص العمل وعدم وجود مصادر دخل للأسر الفقيرة تسعى الكثير من تلك الأسر إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية عن طريق التعامل من خلال البيع الأجل وخاصة عند تلبية الاحتياجات الضرورية مثل زواج الأبناء وهو ما يعرض تلك الأسر إلى أزمات طاحنة. حيث تعجز عن سداد هذه الديون نظرا لقلة أو انعدام الدخل الثابت وبالتالي يترتب عليه الزج بصاحب الدين أو ضامنة وراء القضبان قد تصل إلى 15 و20 عاما على ذمة دين لا يتجاوز بضعة ألاف جنيه يذهب ضحيتها عائل الأسرة وضامنة وربما الأسرة كاملة إذا اشتملت الإيصالات على بصمتهم أو توقيعاتهم كضامن وبالتالي يتشرد أفراد الأسرة من أطفال وبنات بحثا عن الرزق بأي أسلوب تأثرا بالجانب الاجتماعي الذي فرض عليهم ذلك. مساعدة الفقراء واجب ديني وأضاف محجوب أن نجاح المؤسسة في مرحلتها الأولي بخروج أكثر من ألف سجين يأتي لمنظومة العمل متكاملة تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية باديا من اختيار أولوية لطبقة الفقيرة ودراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية وثم مرحلة قيام ورشة العمل من فريق من المحاميين التابعيين للمؤسسة للانتهاء من كافة الإجراءات القانونية في أسرع وقت لعودة هؤلاء الضحايا الي أسرهم وبعدها مرحلة تقديم مشروعات تنموية لتوفير دخل مستمر يقوم المفرج عنهم في اختيارها بأنفسهم وفقا لقدراتهم حتى يستطيعون أداء عملهم بنجاح مما ينعكس علي حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. أمثلة للمشروعات ( محل بقالة محل بيع ملابس رياضية عربة بيع خضروات وفاكهة مشروع علافة و عطاره فرن خبز منزلي تروسيكل لنقل البضائع مغسلة صغيرة مشروع بيع ملايات وعباءات من المنزل مشروع أغنام – مشروع شواية سمك – مشروع ماكينة خياطة) وغير ذلك من المشروعات التى تعين تلك الأسر على توفير مصدر دخل ثابت .ويترتب على ما تقوم به مؤسسة مصر الخير من مجهودات أن يكون هناك نوعين من المستفيدين ألا وهم مستفيدين مباشرين وهم المدينون الفقراء الذين تم الإفراج عنهم الذين هم في الأصل أناس صالحين وضعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية في هذا الموقف. الجمعيات الخيرية يجب أن تصل لهؤلاء و مستفيدين غير مباشرين وهم أسر تلك الضحايا الذين يتأثرون بابتعاد عائلهم عنهم وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية واقتصادية. ومن هنا خصصت مؤسسة مصر الخير خط ساخن من داخل أو خارج مصر علي رقم تليفون16140 00202 لمن يريد من أهل الخير المساهمة معنا في مساعدة الغارمين والتي تعد أحد مصارف الزكاة وهناك أيضا رقم حساب 100100 بجميع البنوك المصرية. وذلك لمساعدة ألف سجين فقير على الخروج من السجن بما يوازي استئناف الحياة لألف أسرة لأننا لا نستطيع النجاح بدون دعم ومساندة المجتمع للمساهمة معنا في إنقاذ حياة هذه الطبقات الفقيرة والذي يأتي في إطار برنامج سد فجوة الاحتياجات الذي يندرج تحت قطاع التكافل الاجتماعي وهو أحد قطاعات العمل التي تعمل من خلالها مؤسسة مصر الخير والذي يهدف إلى الارتقاء بالمجتمع للوصول إلى الكفاءة من خلال تحسين فرص الوصول العادل إلى الخدمات الاجتماعية وذلك عن طريق المساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الأسر المحتاجة.