أكد السفير الهندي في مصر سوريش كي ريدي، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، أن العلاقات المصرية الهندية تمثل شراكة تاريخية عريقة تمتد جذورها من عصر الإمبراطور أشوكا وحتى العصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تطورت من النضال المشترك ضد الاستعمار إلى شراكة استراتيجية حديثة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. السفير الهندي ل«أخبار اليوم»: مصر شريك استراتيجي مهم ونقدر دورها الإقليمي والعالمي وقال السفير ريدي في تصريحاته: "إنها شراكة تاريخية جداً بين الهند ومصر، فإذا تذكرنا، حتى سعد زغلول والمهاتما غاندي كانا على تواصل مع بعضهما البعض". وأضاف أنه منذ حصول البلدين على الاستقلال، أصبحا شريكين في حركة عدم الانحياز، يكافحان معًا ضد مناهضة الاستعمار ويُظهران التضامن مع الجنوب العالمي. وأوضح السفير أن العلاقات تطورت اليوم لتصبح "شراكة استراتيجية خاصة جداً" تحت قيادة فخامة الرئيس ورئيس الوزراء الهندي، مؤكدًا أن الهدف هو بناء "شراكة تتطلع إلى الأمام، شراكة مستقبلية" تعكس ما هي الهند اليوم كرابع أكبر اقتصاد في العالم ودولة رائدة في التكنولوجيا. كما أشاد السفير بمصر كونها "رائدة في المنطقة ولديها اقتصاد كبير عالي الديناميكية ومجموعة مواهب غنية"، مؤكدًا على أن الشراكة الحالية تستند إلى هذه المقومات القوية لكلا البلدين. وتأتي هذه التصريحات في إطار احتفالات الهند بعيد الاستقلال ال79، حيث تسعى نيودلهي لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كشريك مهم في المنطقة والعالم العربي، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة. وكانت العلاقات المصرية الهندية قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث عقد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء مودي عدة لقاءات رسمية ناقشا خلالها سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.