لندن: تمكن سعر الاسترليني من تحقيق ارتفاعا مقابل العملات الرئيسية وفى مقدمتها اليورو وذلك فى ظل التقديرات المتفائلة التى ترجح أن تسهم الميزانية البريطانية التى أعلنها وزير الخزانة جورج أوسبورن فى الحفاظ على التصنيف الائتماني الجيد لبريطانيا دون الاضرار بمعدلات النمو. وقد تلقت العملة البريطانية دعمًا أيضًا مقابل العملات الرئيسية فى ظل تقرير يظهر تباين فى أراء القائمين على وضع السياسة النقدية حول مدى إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الحالي. فقد كشفت وقائع جلسة لبنك انجلترا عن تأييد عضو لجنة السياسة النقدية فى البنك اندرو سنتانس لرفع سعر الفائدة خلال أقرب اجتماع. ويشير روبيرتو مياليش كبير الخبراء فى أسواق النقد لدى مصرف "يوني كريدى" بميلانو إلى أن رأى سنتانس قد أصاب البعض فى السوق بالدهشة كما أن ذلك الرأى أعطى مبررا لاستمرار الطلب بشكل جيد على العملة. وأضاف أنه من المهعم رؤية ما إذا كان عضو لجنة السياسة النقدية فى بنك انجلترا سيظل متمسكا برأيه المؤيد لرفع سعر الفائدة خلال الشهر المقبل وذلك بعد اجراءات الخفض الحكومى الكبير فى الانفاق. وحول تحركات سعر العملة أشارت شبكة "بلومبرج" إلى ان الاسترليني الذى أحرز أكبر مكاسب من بين العملات الرئيسية وذلك مقابل الدولار خلال اليومين الأخيرين قد تمكن اليوم من تحقيق ارتفاعا ب0.5 % مسجلا 1.4895 دولار. وارتفع سعر الاسترليني ب0.9 % مقابل العملة الأوروبية مسجلا 82.12 بنسا لليورو وذلك بعد الوصول لمستوى 82.02 بنس والذى اعتبر أعلى سعر للاسترليني منذ نوفمبر 2008. وكان وزير الخزانة البريطاني قد أشار اليوم إلى أن ردود أفعال قطاع الأعمال والمستثمرين ومؤسسات التصنيف الائتماني لميزانية الطوارىء التى تم إعلانها تعكس وجود خطة تحظى بالمصداقية لخفض العجز. وذكرت وكالة "موديز" أن الميزانية البريطانية الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو إصلاح المالية العامة كما أنها تشكل دعما للتصنيف الائتماني للبلاد.