حذر تقرير رسمي علي أن اليمنيين ينفقون سنويا 1.2 مليار دولار على المخدرات، وأن انتشار زراعة شجرة "القات" باتت معضلة حقيقة تواجه اليمن وتهدد الأمن الغذائي في بلد يصنف بأنه من أفقر بلدان العالم، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إيجاد آلية وبدائل لزراعة واستهلاك القات كظاهرة اجتماعية يومية مكلفة اقتصادياً. وأوضح التقرير أن وزارة الزراعة بدأت تتجه نحو تشجيع زراعة محاصيل نقدية كاللوز والبن ومحاصيل أخرى كالعنب لتكون بديلاً عن زراعة القات في المستقبل باعتبار زراعتها غير مكلفة مقارنة بزراعة القات التي تستنزف كميات هائلة من المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعة خاصة الحبوب الغذائية والفواكه اللازمة للأمن الغذائي. ولفت التقرير إلى أنه رغم جهود وزارة الزراعة فى إيجاد بدائل عن زراعة القات إلا أن زراعته تشهد توسعًا ملحوظًا بمعدل من 4- 6 آلاف هكتاراً سنوياً، ويستحوذ على أكثر من 30 % من المياه المخصصة للزراعة، فضلا عن ارتفاع إنتاجيته واستهلاكه خلال السنوات الأخيرة. واستند التقرير إلى أن أكثر من 4 آلاف بئر في صنعاء فقط تستخدم لري القات، وهو ما أدى إلى انخفاض جداول المياه بمتوسط ثلاثة إلى ستة أمتار سنويا، وحذر التقريرمن كارثة جفاف تهدد منطقة صنعاء بحلول عام 2015 جرّاء ذلك.