حذر الدكتور عبدالرحمن النجار مدير المركز القومى للسموم بجامعة القاهرة الأمهات والأطباء من إعطاء الإسبرين للطفل الذى تظهر عليه أعراض الأنفلونزا بجميع أنواعها خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقال: إن الإسبرين بجميع أشكاله سواء الحبوب أو الأقماع أو الحقن ضار جدًا لأنه يتفاعل مع الفيروس ويتسبب فى التهابات بالكبد والمخ. وأوضح النجار أن الترويج الإعلامى لبعض مثبطات أو مخفضات الحرارة والذى امتد لشبكة المعلومات الدولية من قبل شركات الأدوية هو نوع من المنافسة التجارية وحذر من استخدام أى مخفض بجرعات زائدة قد تضر المريض بشكل كبير، وفسر النجار أسباب وفاة الطفل مصطفى بأنفلونزا الخنازير بأنه تم إعطاؤه جرعات متكررة من المثبطات أو المخفضات للحرارة فى أكثر من مستشفى مع إعطائه مضادات حيوية تزيد من سيولة الدم وهو ما تسبب فى إصابته بنزيف حاد بالمخ. وطالب الأسرة المصرية بعدم الذعر عند ارتفاع درجة حرارة أى فرد من الأسرة حيث إن وصول الحرارة ل37.5 هو أمر غير مقلق ويحدث مع الإصابة بالبرد والأنفلونزا العادية ونصح باستخدام خافض الحرارة "باراسيتامول" وأكد أنه لا يخفض الحرارة فوق درجة 38.5. وأكد النجار أن اللقاح المستخدم فى التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير آمن تمامًا حيث تم حقن أكثر من 60 مليونا فى الولاياتالمتحدة والدول الأوربية منذ أكثر من شهر ونصف ولم يعلن عن أية مضاعفات أو آثار جانبية لاستخدامه. الجدير بالذكر أن شركات الأدوية كانت قد أعلنت حديثا عن طرح أدوية جديدة تسمى مثبطات الأنزيم نيورأمينيدايز neuraminidase inhibitors. هذه المجموعة الجديدة تختلف عن المجموعة القديمة التي تشمل الأمانتادين وريمانتادين وقالت: إنها أفضل من ناحية العلاج والأعراض الجانبية، ويجعل الفيروس غير نشط أو يوقف قدرته على التكاثر ومن ثُّم يمنع تضاعفه بشكل متزايد.