ستيف هاملتون دبي، الإمارات العربية المتحدة - خاص ل"مصر الجديدة" - "القيمة الفعلية للشركة تتجاوز القيمة السوقية التي لديها في السوق حالياً"، هذا ما صرح به ستيف هاملتون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي شركة بحوث تسويقية رائدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث المتعلقة بإدارة أصحاب المصلحة وقياس أداء سمعة الشركة. وقد أوضح بأن نجاح الأعمال أصبح يعتمد بشكل متزايد على السمعة: "تعتبر السمعة القوية للشركة عاملاً أساسياً ليس لحماية أعمالك وحسب وإنما ضرورة للمحافظة على نمو الأعمال". "في الواقع، تعزو الكثير من الشركات 63 في المئة من قيمتها السوقية إلى السمعة التي لديها في السوق" وقال هاملتون كلارك بأن على الشركات أن تعرف الدوافع التي تساعد على تحسين سمعة الشركة، خصوصاً في الأوضاع الجديدة للشركات التي دخلت في مجال العالم الرقمي. واستطرد قائلاً: " من السهل جداً في بيئة الأعمال التي تعتمد على الأخبار اليوم أن تقع الشركة فريسة للهجمات على سمعتها بسبب ازدهار الانترنت واستخدام التكنولوجيا حيث أصبح بالإمكان تضخيم أي خطأ ترتكبه الشركة بسهولة". وقد أظهرت الدراسات أن قطاع الطيران يبقى المعيار الذهبي لسمعة الشركات في الإمارات العربية المتحدة، يليه مباشرة قطاع السلع سريعة الاستهلاك ثم قطاع البريد والبريد السريع. في الحقيقة، يحتل قطاع السلع سريعة الاستهلاك المرتبة الأولى في السعودية، في حين يحتل قطاعي الاتصالات والطيران المرتبة الثانية المرتبة الثالثة على التوالي. وقال هاملتون كلارك أن الشركات التي تعمل في هذه القطاعات تتميز بدرجة أعلى من الثقة، حيث تفخر هذه الشركات بأن لديها نسبة أعلى من "السفراء" الذين ينشرون كلاماً إيجابياً يؤثر بدوره على سمعة الشركة. كما حث الشركات على تحقيق توازن جيد بين "الوعد الذي تقطعه الماركة" و "تحقيق ما وعدت به الماركة" كي تكون قادرة على الارتقاء بسمعة الشركة، واستشهد هاملتون كلارك "بدراسة سمعة الشركات لعام 2012" (Corporate Reputation Program 2012) التي نفذتها شركة TNS وهي مبادرة مميزة للتعرف على التصورات العامة لدة الجمهور حول سمعة الشركة بشكل عام فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية والانجذاب العاطفي وكفاءة المؤسسة. وقال " العديد من المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة لديهم صلة عاطفية عالية تقاس بالثقة التي يضعونها في البنوك وشركات السيارات، وتحتاج هذه القطاعات للوفاء بالتزاماتها ضمن المنتجات والخدمات التي تقدمها للمحافظة على سمعة حسنة" "بينما تقترح الأبحاث في السعودية أن على هذه القطاعات التركيز على كيفية التعامل مع الكلام المتناقل بين الناس لخلق مستويات أعلى من الثقة لتعزيز سمعة الشركة" وأضاف أنه يمكن للشركات، من خلال فهم توقعات المستهلكين وتحديد الدوافع الإيجابية التي تعزز سمعة الشركة، أن تتغلب على المخاطر التي تهدد سمعة الشركة، وتعزيز نقاط قوتها الرئيسية وتحديد الإجراءات واستراتيجيات التواصل الفعّالة مع كل جمهور على حدة. وختم قائلاً: "إن تفهّم الاهتمامات الملحّة للجمهور أمر حيوي مع ضمان السرعة في قيام الشركات بإجراءات استباقية وتصحيحية التي تهم أصحاب المصلحة بشكل أكبر"