أكد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية أن مناخ الاستثمار فى مصر شهد تحسناً كبيراً نتيجة السياسات الاقتصادية والإصلاحات الشاملة التى انتهجتها مصر والتى بدأت بتحسين القواعد المنظمة والمناخ الإدارى للاستثمار والأعمال وتحسين منظومة الضرائب وتطويرها بما فى ذلك ضرائب الدخل والجمارك. وحذر غالي، خلال رئاسته لاجتماعات وزراء المالية والاقتصاد لدول اليورومتوسطى فى بروكسل، من خطور استمرار تأثر الإقتصادات الأوروبية بالأزمة العالمية؛ لما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من تباطؤ النمو فى دول جنوب المتوسط، مشيرا إلى أن الخروج من الأزمة المالية العالمية وضمان عدم تكرارها يتطلب إصلاح للمشاكل الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على اقتصاديات جنوب المتوسط بنفس القدر الذى تأثرت به دول اوروبا، وأن تأثر اوروبا بالأزمة يعتبر مصدر قلق لدول الجنوب حيث تعتبر الدول الأوروبية الشريك التجارى والإقتصادى الرئيسى لها، وأن إهتزاز وتباطؤ الإقتصاد الاوروبى ينعكس على أداء اقتصاديات دول جنوب المتوسطى. وقال د. غالى إن مواجهة الأزمة المالية العالمية وضمان عدم تكرارها يتطلب معالجة الخلل الهيكلى فى الإقتصاد العالمى وعدم التوازن الموجود بين الدول، التى لها فائض دائم فى ميزان معاملاتها الجارية والدول التى لديها عجز مستدام فى هذا الميزان. وأضاف أن كلتا الحالتين تمثلان خللاً هيكلياً يتطلب معالجته وهو ما يتطلب خفض قيمة عملات الدول التى تعانى من عجز هيكلى وإرتفاع قيمة عملات الدول التى لديها فائض غير مبرر. وأضاف أنه يجب بحث أثر هذه المتغيرات على الإقتصاد الأوروبى وإنعكاس ذلك على دول جنوب المتوسط. وتوقع تعافى الإقتصاد الأمريكى بصورة اسرع من الإقتصاد الأوروبى لتمتع السوق الامريكى بديناميكية أكبر سوف تساعده على تجاوز الأزمة بشكل أسرع.