تصاعد الجدل فى مصر حول تأجيل الدراسة مع تزايد حالات الإصابة و الوفيات بسبب فيروس إيه اتش1ان 1 او أنفلونزا المكسيك. وفى الوقت الذى تزايدت فيه الأصوات المطالبة بإغلاق المدارس وتأجيل الدراسة خوفًا على الطلاب، أكد وزير الصحة حاتم الجبلى ان الدراسة مستمرة ولا يوجد اتجاه للتأجيل بعد العيد، طالما ان حالات الإصابة لم تتجاوز الشروط التى وضعتها اللجنة العليا بين وزارتى التعليم والصحة. وقد قررت اللجنة إيقاف الدراسة فى حال بلغت او تجاوزت نسبة الوفيات 2% من الإصابات بالمرض المميت، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بحسب قول مصدر رسمى فى وزارة الصحة، وأضاف المصدر لإيلاف انه مع الوفاة رقم 12 التى شهدتها مصر فى الساعات الأخيرة لم تتجاوز حالات الوفيات نسبة 4 فى كل ألف حالة، حيث بلغ مجموع الإصابات بالفيروس حتى الان 3024 حالة بإضافة 71 حالة أعلنت وزارة الصحة إصابتها أمس بالمرض . وقد اعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين ان الحالة الاخيرة لسيدة تبلغ من العمر 24 حالة دخلت المستشفى تعانى أعراضا تنفسية شديدة والتهابا رئويا ونقص أوكسجين بالدم وحالتها الصحية كانت حرجة وقد تأكدت إصابتها بالفيروس بعدما جاءت نتائج المسحة التى أخذت من حلقها ايجابية، وتوفى 11 حالة قبلها كلهن سيدات باستثناء حالة واحدة لشاب، ما يشير الى ان السيدات أكثر حساسية للمرض من الرجال . ومن المقرر ان يعاد فتح جميع الفصول والمدارس المغلقة بسبب الفيروس بعد إجازة العيد مباشرة. وستقام امتحانات نصف العام فى موعدها 27 يناير اذا لم يتخذ إجراء بإغلاق المدارس. وينادى أولياء الأمور بتأجيل الدراسة خوفًا على ابنائهم من المرض وارتفعت اصواتهم بهذا الطلب فى الاونة الاخيرة بعد ان ضرب الفيروس معدلات قياسية من الإصابات فى اليوم الواحد، حيث تجاوزت معدلات الإصابة بالمرض المائة حالة فى اليوم على مدار الأيام الأخيرة، الجزء الأكبر منها بين طلاب المدارس، ما اثار حالة من الخوف والفزع بين اولياء الامور الذين منعوا اولادهم من الذهاب الى المدارس والاستعاضة من ذلك بتكثيف الدروس الخصوصية لتشمل جميع المواد . وقال وائل هندى موظف فى إحدى الشركات الخاصة لإيلاف انه لديه ثلاثة أبناء فى مراحل التعليم الثلاث المختلفة الثانوية والإعدادية والابتدائية، مؤكدًا انه منعهم من الذهاب الى المدارس واتفق مع مدرسين فى جميع المواد لإعطائهم دروسا خصوصية، مشيرا الى انه يتكبد مصروفات هائلة لكن "ما باليد حيلة " حسب قوله. وأكد مدرسون ارتفاع نسبة الغياب فى الفصول فى الأيام الأخيرة بين الطلاب فى المراحل المختلفة .وقال يوسف زيدان مهندس انه منع اولاده من الذهاب الى المدرسة لان خسارة سنة دراسية افضل من خسارة ابنائه مدى الحياة. ومن المقرر ان تتوقف وزارة الصحة عن الإعلان اليومى لحالات الإصابة وستكتفى فقط عن الاعلان مرة واحدة أسبوعيا بدءا من الأسبوع المقبل. يأتى ذلك فى وقت يتوقع فيه الأطباء طفرة فى عدد الإصابات بالمرض مع انخفاض درجة الحرارة الشديد وبدء فصل الشتاء.