علق عمال غزل المحلة -22 ألف عامل- إضرابهم عن العمل الذي استمر لمدة 8 أيام بعد الاستجابة الى عدد من مطالبهم مساء أمس وعلى رأسها زيادة قيمة الارباح السنوية بمقدار شهرين لتصبح 6 شهور ونصف بدلا من أربعة ونصف، وتثبيت مبلغ 220 جنيه لينضم الى حوافز العمال الشهرية، وعدم التجديد لمن تجاوز سن الستين، والتعاقد مع اطباء متميزين للمستشفى، واحتساب أيام الإضراب أيام عمل بينما قرر العمال تأجيل باقي مطالبهم والمرتبطة بإقالة فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة، وتطهير الشركة من القيادات الفاسدة إلى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وكان وفد من العمال قد توجه لملاقاة المستشار القانوني للرئيس أمس ولكن المفاوضات لم تكتمل نظرا لوفاة والدة المستشار وتم تاجيل الموعد، وهو ما اثار غضب العمال الذين نظموا مسيرة حاشدة الى مقر رئيس الشركة اضطر بعدها على الموافقة على مطالب العمال السابقة. وقال تامر فايز قيادي بالشركة :اضرابنا فجر موجة من الاحتجاجات وسط قطاع الغزل والنسيج الذي سيستفيد من المكاسب التى حصلنا عليها، كما ظهرت قيادات عمالية شابه بالشركة هي التى نظمت الاضراب وصممت على استمراره،واذا كنا قد علقنا الاضراب قبل تحقيق باقي المطالب وخاصة المتعلقة بالتطهير فإننا قد واجهنا موجة شديدة الحرارة فضلا على احتياج العمال الى صرف الاباح عشان مصاريف رمضان فضلا على ان قيادات حزب الحرية والعدالة اشاعوا كذبا ان اضراب المحلة يقوده فلول وقالوا في جريدتهم ان نواب الإخوان "التقوا العمال وعملوا على حل مشاكلهم، لكنه تم الكشف عن عناصر غريبة تتبع الحزب الوطني المنحل وأمن الدولة هي التي تحرك العمال، وتصعد مطالبهم وتجبرهم على الإضراب". يذكر أن عمال غزل المحلة، نظموا عدداً من أكبر الاحتجاجات العمالية في تاريخ مصر، في عهد الرئيس المخلوع، عامي 2006 و2007 كما شهدت المدينة في 6 أبريل 2008، انتفاضة شعبية حيث نزع العمال صور الرئيس المخلوع، وطالبوا بسقوط النظام ورفع الظلم عن العمال ووقف "نهب الشركة"، فيما ردت قوات الأمن وقتها بارتكاب مجزرة سقط خلالها العشرات ما بين شهيد وجريح ومعتقل، وتوالت الضربات الأمنية على مدينة المحلة لأكثر من ثلاثة أيام متصلة بهدف إخماد الإضراب. واتهم النظام السابق وقتها "عناصر مندسة وأيادٍ خارجية" بإشعال الاحتجاجات. ويرفض الاشتراكيون الثوريون تخوين المحتجين من نشطاء وعمال لانهم هم من يواصلون الثورة ويؤكدون ان عمال النسيج يحتاجون الى توحيد جهودهم والنضال المشترك لكي يستطبعوا ان بحققوا كل اهدافهم .