زعم الدكتور حسام البدراوي – العضو السابق بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل – أن علاقته بالإخوان المسلمين كانت دائما وثيقة، منذ أيام النظام البائد، مشددا فى الوقت نفسه على أهمية مساندة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، لإنجاحه فى مهامه الصعبة في الفترة القادمة، كما طالب أيضا باحترام من لم يعطِ صوته لصالح الدكتور مرسي، وكذا ضرورة احترام سياسة "العسكري" الذي تولي إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، من أجل العبور بمصر لبر الأمان. وفيما أوضح "بدراوي"، فى تصريحاته لبرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامية "ريهام السهلي"، أن الدولة المدنية ليست ضد الدين، فقد أكد أن تداول السلطة الذي أدي بصعود تيار الإسلام السياسي لسدة الحكم، سيخلق معارضة قوية في مصر. من ناحية أخري، عبر "بدراوي" عن رفضه تولي أي مناصب وزارية في التشكيل الجديد للحكومة، كاشفا أن ترشيحه للوزارة الجديدة جاء لأنه كان من معارضي النظام البائد، على حد قوله... ولكنه ومساهمة منه فى مساندته للحكومة المزمع تشكليها خلال ساعات، قد قام بإرسال برنامجا يتضمن تصوره بشأن إنقاذ التعليم إلى الرئيس. وعلق بدراوي علي زيارة هيلاري كلينتون لمصر قائلا: "من حق كلينتون ان تزور مصر وتلتقي بالدكتور مرسي ولكن من غير المقبول ان تتدخل في شئون مصر الداخلية"، معترفا بأن التدخل الخارجي من جانب الدول الكبري، فرض نفسه على الساحة السياسية لمصر منذ فترة طويلة. واختتم "بدراوي" تصريحاته بقوله: أنه لا يمكن لمصر ان تدار مصر عن طريق المظاهرات وأن كثرة الاحزاب السياسيه الآن ليست في مصلحة الوطن.