تعلن منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية رفضها التام و المطلق لقرار رئيس الجمهورية بإعادة البرلمان المنحل بحكم صادر عن المحكمة الدستورية العليا، و هو ما يعد إختراقاً و تجاوزاً جديداً من الرئيس الديكتاتوري و الذي قرر أن يكون هو صاحب الكلمة الأولى و الأخيرة في البلاد ! لقد تجاوز مرسي على الدستور و تجاوز على أعلى سلطة قضائية في الدولة و هي المحكمة الدستورية العليا، مما يعد تدخلاً في السلطتين التشريعية و القضائية ! و يعد تعطيلاً لمؤسسات الدولة و هي جريمة لابد من أن يحاكم عليها الرئيس فوراً و بلا مهاودة أو تفاوض فقد أعلن الرئيس عن نواياه مبكراً فقد خرج الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين و التي يبدوا أنها هي من تحكم الآن و بناء عليه فإن الشعب لابد أن يتحرك فوراً و بأقصى سرعة و إلا فإن الجماعة الظلامية ستستشري أكثر بمرضها الخبيث. وقد أعلنت المنظمة في بيان صادر عنها عن عدة مطالب تتمثل في أن يخرج الشعب عن بكرة أبيه إلى مقر رئاسة الجمهورية في مظاهرة سلمية على أن تحيط بالقصر من كل جانب ليعلن الشعب رفضه الخروج عن الشرعية ,وعلى المجلس العسكري أن يعلن تأييده للشعب و يعلن رفضه للإنقلاب على الشرعية. كما تطالب المنظمة المجلس العسكري بأن يتعامل مع محمد مرسي كما تعامل مع مبارك من قبل، إذا طلب الشعب محاكمة محمد مرسي، على أن تكون المحاكمة عسكرية أو يحاكم أمام محكمة ثورية حتى لا يتكرر خطأ محاكمة مبارك مرة أخرى. بالإضافة إلى مطالبة شعب مصر بمساندة المجلس العسكري هذه المرة مساندة معلنة فعلاً و قولاً، و أن يكون الشعب هو حائط الصد الأول في الدفاع عن مؤسستنا العسكرية ,ومنع أي عضو مجلس شعب من دخول مقر البرلمان، و محاكمة كل من يتجاوز على الدستور أو القانون من أي عضو سابق بالمجلس المنحل. ووجهت المنظمة كلمة أخيرة في بيانها للشعب تقول فيها" لقد تجاوزت جماعة الإخوان المسلمين في الظلم المدى، و أصبحوا أشد خطراً من مبارك و نظامه السابق، لقد إستخفوا بشعب مصر و إستخف محمد مرسي بشعب مصر فإن أطعناه فإننا نكون قوم فاسقين تصديقاً لقوله تعالى: ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)) صدق الله العظيم و ما نحن بقوم فاسقين ! بل نحن من قمنا بثورة من أجل القضاء على الفساد، و ما صدر عن محمد مرسي يعد قمة الفساد فالرجل بدلاً من أن يرسي دعائم دولة القانون نجده يرسي دعائم دولة الإخوان على حساب شعب مصر ! فأفيقوا يا شعب مصر من أجل أبنائكم و بناتكم، من أجل مستقبل أفضل لهم، و إحذروا دوماً من أن الإخوان يريدون أن تكون مصر كنموذج لأفغانستان، و لكن عزاؤنا الوحيد أن الله لن يتركنا و أن الشعب العظيم لن يسمح بمثل هذا العبث من رئيس الدولة، و كما أوقف الشعب مبارك و سانده المجلس العسكري فإن الشعب قادر على إيقاف عبث مرسي و سيسانده المجلس العسكري أيضاً إن شاء الله.