كشف الخير الفهيم رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لمنطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، عن رفض الخرطوم طلبا لجوبا، بتجميد النقاش حول تشكيل المجلس التشريعى وبدء تكوين حكومة لمنطقة ابيى.. وشدد الفهيم على ضرورة تشكيل مؤسسات ادارية ابيى ووصف طرح دولة جنوب السودان بتجميد تكوين المجلس التشريعى بأنه غير موضوعى. واتهم الفهيم، دولة جنوب السودان بالسعى للسيطرة على المنطقة فى غياب تكوين المجلس التشريعى. وأعلن الجيش السودانى فى 28 مايو الماضى اعادة انتشار قواته خارج منطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، استجابة لمبادرة من الوسيط الافريقى للسلام ثابو امبيكى. وتفجرت الأوضاع بمنطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان عندما نصب الجيش الشعبى (جيش الجنوب) كمينا للجيش السودانى وقافلة للأمم المتحدة فى العشرين من مايو 2011، مما أسفر عن مقتل 22 من جنود الجيش السودانى. واجتاح الجيش السودانى منطقة ابيى بعد يوم واحد من حادث الكمين الدموى، وأكد الجيش أن منطقة أبيي المتنازع عليها هي مدينة شمالية، رافضا بذلك دعوات الجنوب لسحب القوات من تلك المنطقة. وكان من المقرر أن تصوت منطقة أبيي على تقرير مصيرها في يناير من العام الماضى بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب الذي صوت فيه السكان بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، إلا أنه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. من جهته أعلن الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم حل حكومته وقبول استقالة اعضائها الجماعية التي قدمها إنابة عنهم وزير الصحة السوداني الدكتور مأمون حميدة، حيث أبدوا زهداً فى الاستمرار فى المرحلة القادمة وذلك تمشياً مع الإجراءات الاقتصادية للدولة، فيما تقرر تكليف الوزراء بتسيير دولاب العمل حتى لا يحدث فراغ لحين الانتهاء من هيكلة الوزارات . واكد الوالي في مؤتمر صحفي امس ان حكومته ستلتزم بتخفيض الدستوريين فى الجهازين التنفيذي والتشريعي حسب النسب المتفق عليها وإعادة هيكلة مؤسسات الحكم بتخفيض الوزارات بما لا يزيد عن 8 ولا يقل عن 6 وزارات بما فيها المجالس الوزارية . كما اكد الخضر التزام حكومته بإلغاء 70% من المناصب الدستورية برئاسة الولاية والنظر في عدد المحليات وهيكلة الادارات والهيئات والغاء لائحة التعاقد للخبراء واجراء التعاقد حسب الضرورة. في سياق آخر شهد والى الولاية الشمالية فى السودان فتحى خليل أمس بداية العمل لتشييد مقر الميناء الجاف الجديد بمدينة دنقلا. وقال خليل إن افتتاح الميناء الجاف سيكون فى غضون شهرين، وسيفتح المجال أمام حركة التجارة مع الولايات الأخرى ودول الجوار من ناحية الشمال. وأضاف خليل أن الميناء من شأنه إحداث نقلة تجارية وعمرانية لعاصمة الولاية لينعكس الأثر الاقتصادى على بقية ولايات والسودان. من جهته، قال وزير المالية بالولاية الشمالية صلاح عمسيب، إن الميناء الجاف الجديد سيسهم وبصورة أساسية فى تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين الولاية الشمالية ومصر وليبيا. وأضاف أن إقامة الميناء تأتى متماشية مع الإصلاحات الاقتصادية التى نادت بها الدولة . في الاثناء حذر رئيس حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي، من خطورة تدويل قضايا السودان وانفلات الأمن وسقوطه في حرب دموية في حال لم تتفق الأطراف السودانية على حلول سياسية مرضية للأزمات التي تحدق بالبلد. وطرح المهدي في مؤتمر صحفي ، مبادرة حزبه للسلام بين الأطراف السودانية، بهدف الوصول إلى رؤية متكاملة حولها، والتسويق لها في الوسائط الإعلامية قبيل انعقاد المؤتمر في الأسبوع الثاني من يوليو القادم. وقال المهدي إن مبادرة حزبه تسعى للتوصل لمشروع سلام عادل وشامل مقبول لدى أصحاب المصلحة وتهيئة المناخ السياسي لتحول ديمقراطي، وأشار إلى أن حزبه وجه الدعوة لجميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور للمشاركة في المؤتمر