ذكرت مصادر دولة الفاتيكان أنه تقرر إنشاء موقع إلكتروني مخصص ل"الصلاة"، مشيرة إلى أنه منذ اليوم فصاعدًا سيمكن للمسيحي الصلاة عبر شبكة الإنترنت، وقالت المصادر إن المسيحي سيمكنه تلاوة صلاة الوردية المسجلة رقميًا على الشبكة الاجتماعية الجديدة المخصصة للصلاة. وأوضح مسئولون في الفاتيكان أن الأمر يتعلق بأسلوب جديد للصلاة عبر الارتباط بشبكة الإنترنت من خلال هاتف محمول أو جهاز كومبيوتر. وأردفت المصادر أن هذه وسيلة جديدة اخترعتها مؤسسة "إيورو ديجيتال ايكويبمنت" للبحث والتطوير، بالتعاون مع اللجنة البابوية المسئولة عن مزار لوريتو"، ومن جهته اعتبر رئيس أساقفة لوريتو المونسنيور جوفانى تونوتشى أن هذا المشروع "أداة مفيدة للصلاة" وسيمكنها خدمة الأشخاص المنعزلين والمرضى وكل من يود الشعور بأن هناك من يصلى معه. جاءت موافقة الفاتيكان في أعقاب رفضها الشديد عن اختلاط التكنولوجيا بالعلاقة الروحية ومدى تأثيرها على الجانب الديني والنفسي معاً في العبادة، ولكن ردود أفعال بعض المسيحيين الإيطاليين وانتقادهم لمعارضة الفاتيكان، جعل المسئولون في الكنيسة يتراجعون عن تشددهم في القرار، وسرعان ما أعلنو موافقتهم على الصلاة عبر شبكة المعلومات، وجدير بالذكر أن جبهة المعارضة تزعمها الأب الكاهن الإيطالى باولو بعد نشره كتاب الصلاة عن بعد على موقع "آي تيونز" للتحميل. وانتقد الأب باولو معارضة الفاتيكان التأخير في الموافقة على القرار، مشيراً إلى أنها سارعت إلى تبني فوائد الثورة الرقمية.في عام 2006 عندما قدم موظفو إذاعة الفاتيكان والبابا "آي بود نانو" محملة عليه ترانيم الكنيسة بعد إدخال عليها تعديلات وعرضها بالموسيقى الكلاسيكية التي يفضلها. وقد فجر المونسنيور بول تيجي أمين سر المجلس البابوي للتنمية الاجتماعية والاتصالات سر موافقة الفاتيكان للقرار بعد المعارضة.. حيث أكد أن "الكنيسة الكاثوليكية تخطط لإرسال رسائلها الموحدة إلى العالم تمهيداً لإستخدام التكنولوجيا كأداة أساسية للتبشير، وهذه هي أهدافها المستقبلية الكبرى".