[image] أصيب أحد شهود الاثبات أثناء الادلاء بشهادته أمام محكمة جنايات بورسعيد فى جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة لاستكمال محاكمة المتهمين فى “أحداث بورسعيد” التى راح ضحيتها 74 شخصا من جماهير النادى الاهلى بحالة إنهيار شديد أثناء وصف مشهد المباراه والاعتداء على زملائه وتزايد الجثث فى ممر الاستاد . وقال المستشار صبحى عبد المجيد للشاهد “أهدأ يابنى لو مش عايز تجاوب انت حر” وأكد باقى الشهود ان العناية الالهيه انقذتهم من الموت وانهم كانوا يتلقون الشهادة لمشاهدتهم جثث زملائهم ملقاه امام اعينهم . بدأت الجلسة فى الحادية عشر صباحا باعتلاء هيئة المحكمة المنصة وقال المستشار صبحى عبد المجيد بإنه يحظر الحضور من الاهالى فى حاله حدوث اى مشادات التعليق على اقوال الشهود وأنه سوف يخلى القاعه، واثبت المحكمة حضور المتهمين بالاضافة الى اثبات حضور شهود الاثبات . وقال الشاهد أحمد جمال أسماعيل محمد”22 سنة” أنه يوم المباراه استقل القطار المتجه الى بورسعيد من محطة مصر وقبل الوصول الى المحطة توقف القطار وتعدى اهالى بورسعيد عليهم بالحجارة ، وبوصولهم للاستاد أشعل جماهير المصرى النيران فى علم النادى الاهلى ، وأضاف انه قبل إنتهاء المباراه بدقيقيتن نزل جاهير المصرى الى أرض الملعب واشعلوا الشماريخ والالعاب النارية ونزع الكراسى الحديدية والتعدى عليهم بها . واضح الشاهد ان عدد كبير منهم كان معهم أسلحة بيضاء طعنوا بها جماهير الاهلى الذين تدافعوا وقام عدد من الشيوخ باخراجهم من الاستاد وان العنايه الالهية انقذته من الموت . بينما قال محمد شعبان الشاهد الثانى بجلسه أمس طالب انه خرج من المدرجات بصحبه زملائه مابين الشوطين “لشرب المياه” فاقترب منهم بعض الاشخاص وقال لهم “اللي يعرف فيكم يمشي يكون أحسن ” لكنهم لم ينتبهوا الى كلامهم واستكملوا المباراه “ . وتابع الشاهد أقواله انه عقب انتهاء المباراه اعتدى جماهير المصرى عليهم بالضرب بالالات حادة ،و طعنه احد الاشخاص بسلاح أبيض فى صدره ولم يتمكن من انقاذ طفل حمله جماهير المصرى والقوه من اعلى المدرجات . واصيب الشاهد بحاله انهيار أثناء اعادة وصف المشهد أمام المحكمة وظل يبكى بشده وهدأته المحكمة وقال له المستشار صبحى عبد المجيد “اهدأ يابنى لو مش عايز تجاوب أنت حر” ، وصمتت لحظات واستكمل شهادته قائلا انه شاهد عدد كبير من جماهير الاهلى ملقاه فى الطرقات وبيلفظوا أنفاسهم ودماء تسيل أرضا بالاضافة الى نطق الشهادتين فاصيب بحاله إغماء وبعد إفاقته وجد الجثث متزايده فصرخ فى الامن "حرام عليكم انقذوا المصابين وشيلوا الجثث دى" فرفضوا الاستجابه لهم