قال شهود الإثبات فى قضية «مجزرة بورسعيد» عند الإدلاء بشهادتهم أمام محكمة الجنايات، فى جلستها المنعقدة السبت بأكاديمية الشرطة، إن أبناء بورسعيد اعتدوا عليهم بالضرب والسب قبل بدأ المباراة، مع افتقاد الاستاد للتأمين من خلال أجهزة الأمن، بالإضافة إلى قيام أحد مسؤولي الشرطة بمنع فتح الباب عند تدافع الجماهير مما أدى إلى وفاة العديد من مشجعي النادي للأهلي. بدأت الجلسة في الحادية عشر صباحًا، باعتلاء هيئة المحكمة المنصة، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، وفوجئ الحضور بتصفيق المتهمين من داخل القفص، وتحدث أحدهم موجهًا كلامه لرئيس المحكمة قائلاً: «أحب أن أوجه شكري إلى رئيس المحكمة، وذلك بناء عن جميع المتهمين لأنه أوفَ بوعده، وتم تخصيص عنبر للمتهمين في القضية مع وضع حراسة مشددة، وظلوا يرددون الأغانى الوطنية من داخل قفص الاتهام قائلين:«يأحلى اسم فى الوجود يا مصر». أثبتت المحكمة حضور المتهمين بمحضر الجلسة، بالإضافة إلى إثبات حضور دفاع المتهمين وشهود الإثبات، وسجل الدفاع اعتراضه بمحضر الجلسة على سماع شهود الإثبات قبل مشاهدة الاسطوانات. وقال أحد أعضاء هيئة دفاع المتهمين بإن المحكمة تمنعه من حق مناقشة الشهود، فرد عليه القاضى قائلا: « لا توجد محكمة فى مصر تتحلى بهذا الكم من الصبر والمناقشة بين هيئة الدفاع والشهود، لكن تكرار الأسئلة شيء غير مبرر، وهذا يعتبر خارج سياق المناقشة ومن الممكن الاستعانه بهذه الأسئلة فى المرافعة». وقال ممثل النيابة إنهم شكلوا لجنة من أعضاء النيابة لزيارة سجن ليمان طره للوقوف على بلاغ التعذيب الذي تقدم به هيئة دفاع المتهمين أمام المحكمة بالجلسة الماضية، وأشار إلى أنه تم انتداب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبي عليهم على الرغم من وجود عطله بيوم الجمعة. وقال هشام رضا الغزالي، 22 سنة، طالب بالأكاديمية البحرية أن زملائه من أعضاء ألتراس الأهلى، بدأوا إجراءات السفر إلى بورسعيد بركوب القطار من محطة مصر، وكان بصحبته أحد الضحايا، ويدعى يوسف حمادة. وأضاف أن القطار توقف قبل الوصول إلى بورسعيد، وقاموا باستقلال سيارات حتى الاستاد ودخلوا المدرجات دون أن يتم تفتيشهم كما هو متبع فى المبارايات، وفوجئوا في نهاية الشوط الأول بنزول الجماهير إلى أرض الملعب ويطلقون الشماريخ والحجارة على جماهير الأهلي، وتم السيطرة على الوضع من خلال الأجهزة الأمنية واستكمال المباراة. وقال الشاهد إنه غادر الملعب بصحبه زميله أحد الضحايا قبل انتهاء المباراة ب10 دقائق وتوجها إلى دورة المياة، وشاهد أحد الضباط يغلق باب الملعب من الخارج بقفل حديدي، ولم يتمكنا من الدخول بالإضافة إلى قيام أمناء شرطة بالاعتداء عليهم بالسب. وواصل الشاهد شهادته أمام المستشار صبحي عبد المجيد، رئيس المحكمة، بأنه شاهد أحد مسؤولي الشرطة العسكرية، وطلب منه الدخول للمدرجات لكنه رفض وقال لهما «مليش دعوة، إحنا حميناكم بما فيه الكفاية.. أنا زهقت، وعقب ذلك فوجئا باندفاع الجماهير نحو الباب مع إغلاق الكهرباء، وحاول الضحية يوسف حماده، بمشاركة عسكري جيش بكسر الباب لتمكين الجماهير من الخروج إلا احد الضباط منعهما وسقط زميلة أرضا فاقد الوعى وتبين له وفاته. وقال الشاهد الثاني عبد المحسن محمد إبراهيم، طالب، إن أهالى بورسعيد اعتدوا على جماهير الأهلى قبل بدء المباراة، وذلك بمجرد وصولهم إلى الاستاد؛ حيث تبين لهم عدم وجود تأمين من خلال الأمن. وأوضح الشاهد أنه فوجئ عقب انتهاء المباراة بقيام أحد الأشخاص بالاعتداء عليه بالضرب بآلة حديدية، مما أدى إلى فقدانه الوعي، وبعد إفاقته تبين أنه داخل إحدى المستشفيات وسرقة هاتفه المحمول.