وتمضى الايام بالمصريين لتصل بهم الى يوم الحسم والذى فيه يتحدد مستقبل مصر كلها وفق الرئيس القادم عزيزى القارئ مارأيك ان تتخيل معى الغد المصرى فى ظل اى من الرئيسين المرشحين ولنبدأ بالدكتور محمد مرسى رجل الجماعة والذى بالطبع مرجعيته ستكون للمرشد الاعلى للاخوان المسلمين,,. المحظورة سابقا . عندما اعلن فوزه بالطبع استهل ظهوره على الشعب المصرى بايات من القران الكريم وطبعا ستكون سورة الفتح هى بداية الايات التى سيتلوها القارئ الشيخ الذى سيتم اختياره ليكون من اكثر المتشبعين بالفكر الاخوانى وبعدها سيقدم خيرت الشاطر رجل الجماعة ولسانها الرسمى الرئيس المنتخب ويصفه بالطبع بانه ولى علينا لان الله اختاره من بين كل العباد من اجل مهمة سماوية وهى اعادة المسلمين الى دينهم واعلاء كلمة الدين والامر بالمعروق والنهى عن المنكر وانه سيحكم بشرع الله واذا شاب حكمه لما يخالف الشرع فعلينا بالتوجيه الحسن والالتزام بالنهج الاسلامى الذى يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر وبعددها سيلتقط الرئيس الميكرفون وبعد ان يشكر الله ويثنى على كل من اختاره ويؤكد ان اختياره انما جاء من اجل نصرة المسلمين والاسلام وبعدها سيتحدث فى وصلة طويلة محكمة الاعراب عن المستقبل المشرق والحياة الرغدة مع مطالب بان نطيعه مااطاع الله فينا ولن ننسى انه كلما توقف الرئيس المرسى عن الكلام كلما علت الصيحات مكبرة (الله اكبر –الله أكبر) ونكتفى بمشهد التنصيب ونذهب الى المشهد الموازى والذى يعلن فيه فوز الشفيق وبالطبع الاعلام كله سيردد اغنية شادية مصر اليوم فى عيد وهلت ليالى حلوة وهنية وبعدها سننتقل الى القصر الرئاسى او الى مكان احتفال شفيق مع مؤيديه بفوزه الغالى وسنرى شفيق وهو محاط من اتباعه بين سعيد الملامح وعالى السعادة ومبتهج وبعد ان نسمع الزغاريد ومبروك ياريس مصر كلها كانت مستنايه قدومك اذا بشفيق يلتقط المايك بطريقة غير المصدق انه اصبح رئيس البلاد ويتقدم بالشكر لكل المصريين الشرفاء الذين اختاروه من اجل مصر الغد التى ستصبح على يديه جنة الله فى ارضه وستصير من اقوى البلاد واعظمها والعالم كله سيعمل لنا الف حساب فقد خطط من اجل رفعة المواطن واعلاء مستواه الاجتماعى والاقتصادى فى خلال ثلاث سنوات لااكثر سيكون الدخل القومى لمصر ولكل مصرى مقارب للدخل القومى الامريكى التجارة عالمية السياحة ستقفز الى اعلى مستوياتها التعليم سيتم النهوض به الصحة ال—ال—ويواصل المحيطين به التصفيق الحاد وتتعالى اصوات الزغاريد والمهنئين بقدوم الناصر صلاح الدين وفى نفس المشهد نسينا ان نذكر الكل بان المرسى ايضا حينما اعلناه رئيسا تحدث عن مصر المسلمة التى لاتاكل الربا ولاتمشى بناتها فى الشوارع كساة عراة مصر التى ستكون فيها المراة ابية تجلس فى البيت لاتعمل وتنتظر ان ينعم عليها ولى نعمتها مصر التى سيصبح فيها الرجل مفضل بما انعم الله عليه وايضا مصر ستاكل من حر مالها ولن تتخذ اعداء الله اولياء مصر التى لاتاكل من حرام وعليه فالسياحة لابد ان تكون سياحة دينية و , و , و وايضا الكل يهلل ويكبر وبين المشهدين هناك مواطنين لايجدون مهربا ولاملجأ فهم كمن يستجير من النار بالرمضاء فالمرشحين الاثنين رسما الحياة كما يريدا لاكما يطلب ويستحق الشعب لذا فعلى غرار الفيلم العربى القديم لاتشرب الدواء فففى الزجاجة سم قاتل نقول لاتنتخبوا ففى الانتخابات سم قاتل ....