المرصد الإعلامي الإسلامي يحمل السلطات المغربية من العاهل المغربي إلى إدارة السجن المسئولية لقي المعتقل الإسلامي الجزائري أحمد بن ميلود مصرعه بسجن سلا2 بالمغرب ، بعد أن تجاوز 70 يوماً في إضرابه عن الطعام والذي دخله احتجاجا على الأوضاع المزرية التي كان يعيشها رفقة باقي المعتقلين في ذلك السجن السيء الذكر ، وكذلك احتجاجاً على التعذيب الذي تعرض له على أيدي الجلادين في السجن. وقد تم ايداعه زنزانة انفرادية منذ اعتقاله السنة الماضية بتهمة استهداف القنصلية الجزائرية وظل يضرب عن الطعام بين الفينة والأخرى منذ ذلك الحين ، بل دخل أحيانا في إضراب عن شرب الماء . وفي هذا المقام المحزن والمؤسف يتقدم المرصد الإعلامي الإسلامي بخالص التعازي لعائلة الفقيد الذي ضحى بحياته رفضاً منه لحياة الذل والهوان الذي يعيشه المعتقلون الإسلاميون بالسجون المغربية منذ أزيد من عقد من الزمن لينضم إلى قائمة شهداء سجون العهد الجديد وقائمة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في هذا البلد وفي ظل احتفاط الجلاد حفيظ بن هاشم بمنصبه في مندوبية إدارة السجون . ويستنكر المرصد الإعلامي الإسلامي ويدين السلطات المغربية في عدم الحفاظ على السلامة البدنية للفقيد أحمد بن ميلود وحقه في الحياة، ويحمل المرصد كامل المسئولية للعاهل المغربي محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الاله بن كيران ومندوب إدارة السجون حفيظ بن هاشم ومدير سجن سلا2 وكل الجلادين الذين تورطوا في جرائم تعذيب المعتقلين ، كما يتحمل المسئولية كذلك وزير العدل والحريات المصطفى الرميد الذي توانى في الضرب على أيادي الجلادين وتحريك المتابعة في حقهم مما أدى إلى استقوائهم واضطر بذلك المعتقلين الإسلاميين للدخول في إضرابهم المفتوح عن الطعام . . كما يتحملون كامل المسئولية في حال حدوث أي مكروه لباقي المضربين عن الطعام . كما يحذر المرصد الإعلامي الإسلامي من مغبة استمرار تجاهل المطالب العادلة للمضربين عن الطعام خاصة بعد تفاقم الوضع الصحي لهم داخل كل من سجني تولال2 وسلا2 ، إذ قامت الإدارتين السجنيتين للسجنين المذكورين بنقل عشرات المعتقلين صبيحة اليوم الجمعة 18 مايو 2012 إلى المستشفيات وهم في حالة إغماء بعد أن تجاوزت مدة إضرابهم عن الطعام 40 يوما . من الجدير بالذكر أن السلطات المغربية كانت قد اعتقلت أحمد بن ميلود بزعم استهداف القنصلية الجزائرية بوجدة، السنة الماضية وحوكم على إثرها بثلاثين سنة نافذة، بعدما عثر بحوزته على مسدس وهو يهم بالدخول للقنصلية حسب زعم السلطات المغربية.
وحسب مصادر مطلعة فإن أحمد بن ميلود كان قابعاً بزنزانة إلى جانب معتقلين إسلاميين آخرين، قبل أن يتم نقله إلى سجن انفرادي حيث باشر إضرابه على الطعام.
وأصدر أحمد بن ميلود في وقت سابق بياناً اتهم فيه المملكة المغربية بتوصية من الجزائر من أجل القضاء عليه، وحسب مصادرنا فإن السجين الجزائري قد تعرض للتعذيب داخل الزنزانة من ضرب مبرح وهتك للعرض بالعصي.