أمرت نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول للنيابات وبرئاسة وائل شبل وأحمد رشيدي رئيسي النيابة إخلاء سبيل 45 شخصاً بضمان محل إقامتهم من مثيري الشغب الذين اندسوا بين المتظاهرين أمام السفارة الجزائرية اعتراضًا على أحداث الشغب بعد مباراة فريقي كرة القدم بمصر والجزائر في تصفيات كأس العالم احتجاجًا على تعدي الجمهور الجزائري على مشجعي المنتخب المصري بالسودان. ووجهت النيابة للمتهمين تهم: التجمهر وإثارة الشغب والتعدي على موظفي الدولة وأفراد الشرطة وإحداث إصابات بهم وإتلاف الممتلكات. وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة أمير عاصم مدير نيابة الحوادث ومحمد عزت وكيل أول النيابة وأحمد الشريف وكيل أول النيابة لموقع الحادث بمقر السفارة الجزائرية بالزمالك والتي أسفرت عن أن مبني السفارة الجزائرية كان سليما ولم يتم اقتحامه وأن المظاهرات كانت سلمية وبعيدة عن مقر السفارة بحوالي 300 متر وأن ما حدث هو عبارة عن اشتباكات حدثت بين الشرطة والجمهور والتي أسفرت عن إصابة 11 ضابطا و24 مجندا من قوات الشرطة، وحدوث تلفيات كبيرة في 15 سيارة و 4 محلات ومحطة وقود بشارع 26 يوليو. وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد ألقت القبض علي 45 من مثيري الشغب لاتهامهم بالتسلل من الحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن وأحاطت بالسفارة الجزائرية بزعم إقامتهم بالطابق الملاصق للسفارة الجزائرية وتجمعوا بالطابق الأخير ثم حاولوا اقتحام السفارة وحطموا كشك الحراسة وبإحالتهم إلي النيابة العامة أنكروا ارتكابهم تلك الجرائم وأكدوا أنهم لم يفعلوا أي شيء ولم يتلقوا أي شيء وأنهم ذهبوا لمقر السفارة من باب الفضول لمشاهدة ما يحدث من مظاهرات وللمشاركة في الحملة السلمية ضد اعتداءات الجزائريين علي المصريين وأنهم فوجئوا بإلقاء القبض عليهم وتوجيه تلك الاتهامات لهم وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات التي كان يحملها المتظاهرون من زجاجات وألعاب نارية وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها. وسوف تقوم النيابة بسؤال المصابين من ضباط الشرطة والمجندين حول إصاباتهم ومحدثها.