قال الخبير الإقتصادي والسياسي الأردني الدكتور نصير الحمود أن الانتخابات الرئاسية المصرية فيصلا في الحياة السياسية في بلاد الكنانة المتعطشة للإستقرار السياسي والأمني ومن ثم دخول مرحلة البناء والتنمية تمهيدا لإستعادة القاهرة دورها المحوري على المستوىالاقليمي . وجاءت تصريحات الحمود في حوار ل"جريدة مصر الجديدة" . ويذكر أن الحمود سياسي أردني يعمل نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية وسفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة (إمسام) سابقاً – المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة. مستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية. وننتقل إلى نص الحوار
كسياسي عربي كيف تنظر إلى الإنتخابات الرئاسية بمصر ؟ تعتبر الإنتخابات الرئاسية المصرية فيصلا في الحياة السياسية في بلاد الكنانة المتعطشة للإستقرار السياسي والأمني ومن ثم دخول مرحلة البناء والتنمية تمهيدا لإستعادة القاهرة دورها المحوري على المستوى الاقليمي.من المهم أن تجري الانتخابات الرئاسية بشفافية حتى يكون الرئيس المقبل مقبولا لدى الجميع، كما أن على التيارات المختلفة القبول بالرئيس الجديد الذي يختاره أبناء مصر، والذي سيكونعليه حملا كبيرا في اعادة التوزان بعد اختلاله في أهم دولة عربية على الصعيد الاستراتيجي والسياسي، إذ أن استمرار فقدان ذات التوازن سيلقي بظلال سلبية على بقية المنطقة وليس مصر لوحدها.للأسف تحاول تيارات محددة أن تثير أفعالا غير مقبولة في الشوارع، فيما تطلب أخرى باستقالة الحكومة المعينة من قبل المجلس العسكري رغم أن الأخير سيترك السلطة بنهاية يونيو المقبل، فهذه التيارات مطالبة باعلاء شأن المصلحة العليا المصرية وتغليبها على مصالحها الضيقة والمرتبطة بمكاسب سياسية فقط كما كشفت عنه الأحداث الأخيرة.
فمن المهم أن يختار المصريون رئيسا قادرة على استيعاب مختلف التيارات والقوى السياسية، ومن الطبيعي أن يكون ذا قدرات استشرافية بما يمكن القاهرة من تخطي مصاعبها الاقتصادية والسياسية.
هناك بعض التوقعات بشمول دول عربية بالثورات العربية .. فما تعليقكم؟ من المستبعد في المدى القصير حصول ثورات في بلدان عربية جديدة رغم أن واحدة منها مرشحة لذلك نتيجة غياب التواصل بين الإدارة المدنية ذات الخلفية العسكرية والمواطنين الذي يعانون حياة ضنكا نتيجة فشي التحديات الاقتصادية في هذه الدولة شبه الصحراوية والتي شهد محيطها تطورات على الصعيد السياسي وانفتاح القيادات على التغيير الايجابي.في حال تقييم نتائج بعض الثورات ومن بينها المصرية، نجد بأن بأن الشارع أخذ بوجهتي نظر ، الأولى تتمثل في ضرورة التغيير المعتدل الذي لا يؤدي للإنفلات الأمني وتراجع الواقع الاقتصادي وفقدان فرص العمل والاستثمار ، فيما تؤمن شريحة ثانية بأن عليها إنتظار النتائج المترتبة على تلك الثورات لمعرفة الثمار التي يمكن قطفها قبل خوض غمار ثورات قد تفضي لنتائج عكسية تجسد واقعا أسوأ من ذلك المعاش.الأنظمة السياسية العربية التي لم تشملها الثورات مطالبة بتبني نهج الإصلاح الجذري والحقيقي للحيلولة دون مواصلتها إغتنام الوقت واضاعه في اصلاحات هلامية غير جادة، وفي المقابل، فإن الشارع مطالب أيضا بالدفع نحو تحقيق تلك الاصلاحات المتوازنة، فعلى الرغم من شغف الشارع العربي للتغيير بيد أن شريحة واسعة من ذلك الشارع لا تدرك ما هية التغيير المنشود والكيفية التي تفضي اليه.
من خلال دعمك الريادي للرياضة الأردنية .. كيف تصنفون واقع الرياضة الأردنية اليوم؟ لقد حرصت خلال تواجدي بالدوحة – عاصمة الرياضة الشرق أوسطية – على استقبال ودعم مختلف الفرق والمنتخبات الأردنية المشاركة في بطولات تقام في قطر فضلا عن البطولات المقامة خارج دولة قطر العزيزة على قلبي.وجاء دعمي للمنتخب الوطني لكرة القدم خاصة نتيجة للشعبية الجارفة لهذه الرياضة على المستوى الأردني فقد ساهم منتخب النشامى في إشاعة أجواء فرح غامرة حين تأهل للدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، وقبل ذلك في تحقيقه انجازا مهما في النهائيات القارية التي احتضنتها الدوحة مطلع العام الماضي، وقد ساهمت تلك المنجزات في تخفيف وطأة التحديات والهموم الاقتصادية التي تيحط بالشارع الأردني.ينقص الرياضة الأردنية الدعم الكفيل بتحفيزها على تحقيق المنجزات، وعلى الرغم من ضعف الدعم فإننا نجد منتخبات كرة القدم والسلة تحقق منجزات مهمة حيثما حلت، ولو قدر زيادة الدعم المنشود من القطاع الخاص تحديدا – كنوع من المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية- لتمكنت تلك المنتخبات من بلوغ العالمية.نأمل أن يتمكن منتخب النشامى ببلوغ مونديال البرازيل نظرا لوجود جيد متميز قادر على تحقيق الحلم، لذا فقد اعتماد الاتحاد الأردني لكرة القدم برنامجا للمكافآت في حال تحقيق نائج ايجابية خلال مشوار المنتخب في التصفيات النهائية المؤدية للمونديال.
نلاحظ أن صفحتك على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك اصبحت تضم نصف مليون .. ما هو هدفكم من تقديم البرامج اليومية عبر الصفحة؟ بحمد من الله وتوفيقه تمكنت الصفحة عبر برامجها الثقافية والفنية والرياضية المتنوعة من إجتذاب ذلك العدد الذي أفخر به، حيث أن جميع المشتركين بهذه الصفحة يجرون نوعا من الحوار الراقي الذي يخدم مصلحة بلدانهم وأوطانهم فضلا عن إمكانية اثراء معارفهم عبر هذا الحوار الذي يشترك به العرب عموما يطرحون قضايا وهموم عامة ويتناولونها بالتحليل المعمق وفق عقلية منفتحة.الهدف الرئيسي من الأركان المنوعة المتواجدة في الصفحة هو اثراء الحوار المعمق واشاعة الثقافة العربية الإسلامية من خلال استشراف المستقبل مع أهمية معرفة التاريخ العربي الإسلامي المضيء.