الشاعر المصري "سعدني السلاموني" يكتب: مرثية الراحل الفيتوري

الفيتوري
منذ سنين بعيدة وانا مطارد امنيا والامن حولى من كل اتجاه التقيت بالعظيم العملاق العالمى حمزة علاء الدين الوسيقار العالمى وجلسنا على قهوة زهرة البستان وجاب لنا سندوتشات وراح يسمعنا الحانه العالمية عشقت هذا الرجل الذى سافر الى امريكا وهو اب لنا جميعا بعد ان قدم محمد منير الفنن العملاق ثم كرم مراد ثم اكرك وتوكل على الله الى امريكا.وبعد ايام حضر الى زهرة البستان شاعر عالمى يسير بروح طفل وهو محمد الفيتورى وراح يستمع الى قصائدى وقال لى شعرك حلو وجديد ومن هنا انا عزمك فى شيبارد على الغذاء ووفقت على الفور ولم لم يكن معى مليم فى جيبى توجهنا الى الفندق وانا اسير مع روح اب وشاعر عالمى وراح يهدينى كل دواوينه جلست فى الريشبشن وصعد هو الى غرفته على وعد بانه سوف ياخذ دش وينزل نزل من غرفته وهو يحمل علمات استفهام وكان احدا هاتفه وابلغه ان السلامونى كان يهاجمك المهم طلب اتنين سلطة سمك وانا اول مرة فى حياتى اعرف ان السلطه سمك وكانت اروع سلطة اكلتها فى حياتى مع الفيتورى نظر لى قبل ان تاتى الاسماك المشوية والمقلية والمحمرة بس نظرة كلها غضب وقال سلامونى قلت نعم قال هو انت بتهاجم الجيل الستينى نظرت له وقلت جيل محتل ابن قحبه وجهه احمر واخضر واسفر قلت جميل استولى على كل المنابر وتقدم بالوطن العربى الى الوراء نظر لى فى غضب وقال حاسب على سلطة السمك ادركت اننى غلت فيه قلت دون تردد ايه يعنى احاسب وفجاة نديت الجرسون وقلت الحساب كام واخرجت عشرة جنيهات تحويشة العمر نظر لى الجرسون وقال خمسين جنيه قلت ايه ايه انفجرت ضحكه من الفيتورى نظرت له فى بسمه وقلت انت يا عمنا مش ستينى ولا بهاء طاهر ولا جمال الغيطانى ولا العظيم صبرى موسى وابراهيم عبد المجيد ولا محمد مستجاب ولا بهيج اسماعيل كل دول اللى قدمونى ودول اهلى تكون ستينى ازاى ابتسم وقال خلاص ياسلاونى فهمتك وجه السمك وسافر محمد الفيتورى وجاء بعد عام الى مصر وفى نفس العام سافرت الى العراق قبل ماتسقط بشهرين وقالوا لى الفيتورى موجود معاكم فى المؤتمر وراح التقارير المصرية والعراقية يؤكد اننى مشاغب سياسيا التقيت بالفيتورى وبعد ساعات كنت انا وهو وعبد العال الحمامصى والشاعر فارس خضر سوف نلتقى بطارق عزيز والتقينا به داخل قاعة المؤتمر كان مؤتمر المربد وقررت ادارة الفندق باستبعاد العبد لله وعملت مشكلة اكبر مشكله وقال لى وزير الثقافة العراقى عندى فكرة قلت تفضل قال فى نهاية المؤتمر سوف نجمع العامية العربية وانت تكون ضيف شرف عليها قلت مين اللى حايدير اللقاء قال محمد الفيتورى على الفور لم اتردد وهذه كانت قصتى مع شاعر عالمى اسمه محمد الفيتورى الاب الروحانى
والان قريت خبر موته على الفيس بوك ولا املك الا ان اقول رحمك الله ايها العملاق