تشارك مكتبة الإسكندرية في "يوم الإسكندرية" الذي تقيمه السفارة المصرية في روما بهدف تشجيع السياحة لهذة المدينة العريقة، وذلك في إطار الدور التنويري لمكتبة الإسكندرية في العالم أجمع، وكذلك المحوري بين مدن البحر المتوسط على وجة الخصوص. وتأتي المشاركة أيضًا في إطار التعاون الثقافي والأنشطة المستمرة بين متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية وتمثله الدكتورة منى سري؛ مدير المتحف، والمكتب الثقافي المصري في روما بإيطاليا ويمثله الدكتور طه مطر؛ المستشار الثقافي بالسفارة المصرية بروما. وتنظم السفارة في 30 إبريل احتفالية بعنوان "مدينة الإسكندرية" بهدف الترويج السياحي للمدينة، ويستهل هذا اليوم بمعرض بعنوان "رؤية شبابية"، والذي يعرض مجموعة من الأعمال الفنية لطلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، يلية محاضرة بعنوان "التاثير الفني المصري في العصر البطلمي"، يلقيها الدكتور جلال رفاعي؛ رئيس وحدة بمتحف الآثار. يستهل الباحث حديثة بالخلفية التاريخية والفنية للعصر الفرعوني والتطورات الفنية منذ بداية الدولة القديمة مروراً بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة، ثم يتحدث عن التأثيرات الفنية اليونانية على الفن المصري القديم. ويقسم الباحث الفن الملكي البطلمي إلى ثلاثة فروع كالاتي: التماثيل الملكية البطلمية ثم النقوش الملكية ثم اللوحات الملكية البطلمية. ويستدل الباحث في حديثة بمجموعة من الصور والمشاهد واللوحات والتي من خلالها يعقد العديد من المقارنات ليظهر امتداد الفن المصري القديم خلال العصر البطلمى مع وجود بعض التأثيرات اليونانية على الشكل الملكي البطلمي. وينهي الباحث حديثة بعرض مجموعة من الاستنتاجات التي تثبت أن الملوك البطالمة تشكلوا بالمظهر الملكي المصري بهدف إثبات شرعية لحكمهم، أي نوع من الدعاية السياسية والذي استهلها في بادىء الأمر الإسكندر الأكبر ثم نهج من بعدة جميع الملوك البطالمة والأباطرة الرومان لكن ظهرت بعض التاثيرات اليونانية في الشعر والملبس على الهيئة الملكية البطلمية في منتصف العصر البطلمي حتى أواخر العصر البطلمي.