نفى علاء محروس مدير متحف الآثار الغارقة بالإسكندرية حدوث سرقة للآثار الغارقة تحت مياه البحر المتوسط حيث إن عملية استخراج الآثار من تحت سطح البحر مسألة صعب جداً خاصة أن عمليات الحفر، على أعمال كبيرة جداً تحتاج لأموال طائلة وإمكانات لا تتوافر لدى الأفراد العاديين وأن ما تعرض للسرقة من الآثار الغارفة لا يتعدى العملات المعدنية البسيطة من قبل بعض الصيادين والغواصين من معدومى الضمير وأشار محروس إلى أنه مع بداية شهر أبريل القادم من عام 2011 سوف تستأنف البعثات الأجنبية والمصرية العمل فى البحث والتنقيب عن الآثار الغارقة حيث تبدأ بعثة المعهد الهيلينى اليونانية فى التنقيب فى مياه البحر من منطقة الشاطبى حتى منطقة سيدى بشر حيث يتم البحث والتنقيب عن بقايا الحى الملكى فى العصر البطلمى بمنطقة الشاطبى والبحث عن أحواض تربية أسماك ترجع للعصر الرومانى بمنطقة الإبراهيمية وسبورتنج كما يتم التنقيب بمنطقة جزيرة ميامى وبير مسعود والتى كانت تمثل جبانة فى العصر اليونانى الرومانى كما تبدأ بعثة جهاز مركز الدراسات السكندرية وهى بعثة فرنسية العمل فى منطقة قلعة قايتباى حيث توجد آلاف القطع الأثرية الغارقة التى ترجع إلى بقايا فنار الإسكندرية القديم إحدى عجائب الدنيا السبع والذى دمر نتيجة تعرضه لعدة زلازل إلى أن دمر تماماً 1377 ميلادياً. وفى سياق متصل أكد علاء محروس استئناف بعثة المعهد الأوروبى للآثار البحرية العمل خلال نفس الموسم فى منطقتى الميناء الشرقى وأبوقير، تلك البعثة التى سبق لها ان قامت باكتشاف العديد من الآثار المهمة بمنطقة المينا الشرقى مثل الحى الملكى الذى يرجع للعصر البطلمى وأيضاً تحديد جزيرة انترودس التى كان مقاما عليها أحد القصور الملكية التى استخدامها الملوك البطالمة المتأخرين ومنهم كيلوباترا السابعة آخر ملكة بطلمية وكذلك تحديد موقع شبه جزيرة التيمونيوم التى كان مقاماً عليها قصر انطونيوس والذى لجأ إليه بعد هزيمته فى موقعة اكتيوم قبل الميلاد، كما سبق لنفس البعثة التوصل إلى عدة اكتشافات بمنطقة خليج أبوقير، والتى منها مدينتا كنوب وهرقليوم.