لقطة من المسلسل ناصرى يكتب عن الإخوان ، هكذا شاء القدر فى مسلسل الداعية زينب الغزالى " أم الصابرين" أن يكتب المؤلف احمد عاشور ، بفكره الناصرى عن الإخوان وعلاقتهم بالحكم فى فترة تاريخية طويلة سردها من خلال قصة حياة الداعية زينب فى مسلسل درامى من المقرر عرضه فى رمضان 2012 . وتطرق عاشور لفترة تاريخية طويلة بدأت منذ ولادة زينب الغزالى عام 1917 ، وحتى وفاتها فى عام 2005 ، فى فترة زمنية شملت مصر من عهد الملكية وحتى عهد الرئيس المخلوع مبارك ، مروراً بتاريخ الإخوان وانتمائهم السياسية والفكرية واعتقالهم بالسجون وغيرها من الأمور . والسؤال الذى يطرح نفسه داخل المسلسل الآن هل سيستطيع المؤلف أن يوازن بين أفكاره الناصرية وبين عمله فى مسلسل يتحدث عن الإخوان ام أن فكره الناصرى سيغلب على المسلسل؟ وإذا وازن بين أفكاره هل سيخرج الجميع بعد عرض المسلسل على الشاشات راضى عنه ام سيغضب فئة على حساب أخرى ؟ وكيف سيتطرق الى اعتقال الإخوان ، وكيف سينظر لحادث المنشية الشهير من وجهة نظره كمؤلف ؟ وهل سيعرض لنا قصة حياة زينب الغزالى من جوانبها الايجابية فقط ، كما فعلت المسلسلات التى تعرضت للسير الذاتية من قبل ، ام سينظر الى حياتها بالكامل بجميع جوانبها ، كل هذه التساؤلات يجيب عليها المسلسل فى إطار درامى من 30 حلقة . وتعليقا على كل الأخبار التى نشرت فى الفترة الأخيرة حول توقف تصوير العمل بسبب خلافات بين صناع العمل وأسرة الداعية زينب الغزالى أكد أحمد عاشور أن كل هذه شائعات يصدرها كل صناع الدراما الهابطة ، والتي تستخف بعقول المصريين ، بوقف مسلسل " ام الصابرين " قائلا :" نحن نقول لهم أيها المهمشون ألزموا الصمت وابقوا في منازلكم ، وابحثوا عن مهنة أخرى ، لأننا مستمرين فى تصوير المسلسل ، ولا يوجد خلافات مع أسرة الداعية زينب الغزالى ، والمسلسل تم الانتهاء من تصوير عدد كبير من مشاهده ، وجارى الانتهاء من المشاهد المتبقية " . المسلسل سيناريو وحوار أحمد عاشور وإخراج أحمد إسماعيل الحريرى، ويشارك فى بطولته رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقى وأحمد هارون وعمرو يسرى وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود والمطرب محمد الحلو وعبد السلام الدهشان وفكرى صادق وشروق وأحمد صيام وبدرية طلبة . ويرصد قصة حياة زينب الغزالى منذ ميلادها وحتى وفاتها، وسيركز العمل خاصةً على الفترة المؤثرة فى عمرها من عمر 20 عامًا وحتى وفاتها عن عمر يناهز 88 عامًا، مرورا بدورها من خلال الاتحاد النسائى مع هدى شعراوى، ودورها فى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة جمعية الأخوات.