تواصلت فعاليات مليونية "تقرير المصير" فى جميع مدن الجمهورية، وصولا إلى محافظة مطروح، حيث قادت القوي الثورية والسياسية، وأبرزها حركة "6 أبريل"، وحزب "الحرية والعدالة" وشباب جماعة "الإخوان المسلمون"، وتيارات مستقلة، تظاهرات طافت شوارع مدينة "مرسي مطروح"، وذلك بمجرد انتهاء صلاة الجمعة ومازالت مستمرة حتى الآن. وقد ردد المتظاهرون الهتافات ذاتها التى تبناها الثوار فى جميع أنحاء البلاد، ومنها "لا للفلول"، "يسقط. يسقط حكم العسكر"، "الثورة مستمرة"، "ولا بنخاف ولا بنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"يانجيب حقهم .. يانموت زيهم"، في إشارة إلى شهداء الثورة ومصابيها الذين ضاعت حقوقهم وحول العسكر والحكومة التى تنتمي للنظام البائد، أسرهم إلى مستولين للتعويضات، فى نظر الشعب، عبر إعلامه الرخيص. وقد شدد المتظاهرون على مطالب معينة، علي رأسها "إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها على أن تتم دون تزوير، وتسليم السلطة للمدنيين فى موعد أقصاه نهاية شهر يونيو، ورفض وصول أيٍّ من فلول النظام البائد إلى سُدَّة الحكم". من جانبه شدد متحدث رسمي لحركة "6 أبريل" – فى تصريح خاص ل"مصر الجديدة" – علي أهمية توحيد الصف السياسي والثوري على أرضية واحدة، من أجل استعادة الزخم الثوري، والبداية بالاتفاق على مرشح رئاسي واحد، حفاظا على الأصوات من التفتت لصالح مرشحي النظام، وحماية لحق الشعب فى أن يري ثورته تنتصر أخيرا.