جندى كورى جنوبى يراقب الحدود مع كوريا الشمالية دعت الصين أمس الى الهدوء و"ضبط النفس" غداة قيام كوريا الشمالية باطلاق صواريخ رغم قرارات مجلس الامن التى تدعوها الى وقف تجاربها. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين جانج فى بيان نشر على موقع الخارجية الصينية على الانترنت ان "الصين تامل فى ان تبدى كل الاطراف المعنية الهدوء وضبط النفس وان تضمن السلام والاستقرار فى المنطقة". من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الأميركية كارل داكورث "ننتظر حتى تصبح لدينا كل الحقائق بشأن الانتهاك". وذلك فى رده حول انتهاك كوريا الشمالية للحظر المفروض من قبل الأممالمتحدة. وصفت الولاياتالمتحدة "احتمال" إطلاق كوريا الشمالية مزيدا من الصواريخ بأنه "غير مفيد" إلا أنها لم تمض قدما فى تأكيد عمليات الإطلاق كما أنها لم تصف هذه العمليات بأنها تمثل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة. وقال داكورث "الولاياتالمتحدة على علم من احتمال إطلاق صواريخ من قبل كوريا الشمالية" وأنها تراقب عن كثب أنشطة بيونج يانج ونواياها. وأضاف، بينما كان يقرأ بيانا، " هذا السلوك من جانب كوريا الشمالية غير مفيد وأن ما تحتاج إليه كوريا الشمالية هو تنفيذ الالتزامات والتعهدات الدولية".وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اعلنت ان كوريا الشمالية اطلقت سبعة صواريخ قصيرة المدى (بين 400 و 500 كلم) على التوالى السبت فى بحر اليابان انطلاقا من الساحل الشرقى للدولة الشيوعية. واعلن نائب الرئيس الاميركى حو بايدن الاحد ان اطلاق كوريا الشمالية مجددا صواريخ السبت يهدف الى "لفت الانتباه" فى حين يعانى هذا البلد من عزلة دولية متزايدة. وقال بايدن لقناة "ايه بى سي": "اصبح تصرف (بيونج يانج) شبه متوقع. هذا التصرف يرمى الى لفت الانتباه". وقال بايدن ل"ايه بى سي" انه لا يريد ايلاء عملية اطلاق الصواريخ اهتماما كبيرا، بل يسعى الى زيادة عزلة بيونغ يانغ على الساحة الدولية. وقال "اعتقد ان سياستنا حتى الان كانت صائبة". واضاف "نجحنا فى توحيد الدول الاهم والاكثر انتقادا لكوريا الشمالية حول طريق مشترك لزيادة عزلة" هذا البلد. وراى بايدن ان تغيير موقف روسيا والصين اللتين دعمتا هذا القرار، يشكل "منعطفا مهما فى حجم الضغوط" الدولية على بيونغ يانغ. واشادت كوريا الشمالية الاحد بقوتها العسكرية بعد ان قامت السبت باطلاق صواريخ ما اثار انتقادات شديدة فى صفوف المجتمع الدولي. وذكرت صحيفة "رودونج سينمون" الكورية الشمالية الرسمية فى تعليق انه "بفضل سياسة حزبنا الكامنة فى اعطاء اولوية للجيش تملك صناعاتنا الدفاعية ركائز متينة لانتاج اى نوع من الاسلحة لاستخدامها فى الحروب الحديثة". ويشكل ذلك انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الامن الدولى التى تحظر هذا النظام من اى تجربة نووية او عملية اطلاق صواريخ. واعلنت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية ان الصواريخ من نوع سكود او رودونغ 1. وكانت بيونج يانج اختبرت الخميس اربعة صواريخ لكن مداها لم يتجاوز 120 كلم. وبدأت كوريا الشمالية فى الاشهر الماضية تصعيدا بلغ ذروته حين اجرت فى 25 مايو تجربتها النووية الثانية منذ 2006. وهذه التجربة التى تبعها اطلاق صواريخ دانها مجلس الامن الدولى الذى شدد العقوبات المفروضة على بيونج يانج. وردت كوريا الشمالية بقوة وهددت بعدم التخلى ابدا عن طموحاتها النووية وباستخدام البلوتونيوم لاغراض عسكرية. من جهة اخرى ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية ان سفينة شحن كورية شمالية يشتبه فى انها تنقل اسلحة والتقطت البحرية الاميركية صورا لها، كانت تبحر الاحد عائدة الى المرفأ الذى انطلقت منه. وتخضع سفينة "كانج نام 1" لمراقبة دقيقة منذ ثلاثة اسابيع تطبيقا للقرار الدولى الجديد الذى يفرض عقوبات مشددة على نظام بيونج يانج بعد تجربتها النووية فى 25 مايو. ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومى كورى جنوبى طلب عدم كشف اسمه انه يتوقع ان تدخل السفينة صباح الاثنين المياه الاقليمية الكورية الشمالية. وكانت سفينة الشحن التى يشتبه بانها تنقل صواريخ او قطع غيار مرتبطة بهذه الصواريخ، ابحرت فى 17 يونيو من ميناء نامبو (غرب كوريا الشمالية) باتجاه بورما على الارجح. لكنها عادت من حيث اتت بعدما اقتربت منها سفينة اميركية. وينص القرار 1874 الصادر فى 12 يونيو عن مجلس الامن الدولى على التشدد فى نظام تفتيش الشحنات الجوية والبحرية والبرية المتوجهة الى كوريا الشمالية او الاتية منها حتى لو كانت فى عرض البحر، وتوسيع الحظر على الاسلحة. لكن القرار لا يجيز استخدام القوة وينص على ان الدول يجب ان تكشف نياتها اذا ارادت تفتيش سفينة فى عرض البحر، الامر الذى سيرفضه الكوريون الشماليون بالتأكيد.