أعلن وكيل أول وزارة الزراعة ورئيس قطاع الانتاج بمركز البحوث الزراعية الدكتور محمود المصيلحى ، إن وزارة الزراعة دخلت كشريك لاول مرة مع وزارة التجارة لاستيراد اللحوم السودانية الحية والمذبوحة وبيعها للمواطن المصري بسعر التكلفة . وأوضح للمصيلحي في تصريح صحفي بالخرطوم التي يقوم حاليا بزيارة لها على رأس وفد عالي المستوى من وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية والبيطرية . وأعلن وكيل أول وزارة الزراعة أن هناك 3 شحنات من اللحوم يتم اعدادها حاليا بمحجر "الكدرو" وسيتم ترحيلها مباشرة من حلفا الى أبي سمبل ومن ثم الى الاسواق المصرية ، وأشار الى وحود ثلاث لجان بيطرية تعمل الان للاشراف على عملية الاختيار والذبح بمجازر "كرري والكدرو وغناوة" وذلك لضمان سلامة هذه اللحوم ووصولها للمستهلك في الوقت المناسب ودون تأخير خاصة بالنسبة للحوم المذبوحة ، حفاظا على سلامة صحة المواطنين . وتوقع وصول هذه الشحنات الى الاسواق المصرية في أوائل ابريل المقبل بعد انتهاء فترة الحجر التي تستمر 21 يوما تحت اشراف البيطريين المصريين والسودانيين ، ليتم عرضها للمواطنين بمنافذ تابعة لوزارة الزراعة . وأشاد المصيلحي بدور الجانب السوداني وتعاونه في ازالة أية مشكلات أو عقبات قد تواجه عمليات التصدير ، مشيرا الى أن هناك تفاهما وتنسيقا تامين بين الجانبين لضبط عملية الاستيراد . وأضاف أن الوفد زار امس عددا من مراكز الخبرة والمحاجر والمعامل الفنية السودانية للاطمئنان على سير عملية اعداد اللحوم الحية والمذبوحة ، ومن المقرر أن يلتقي الوفد اليوم مع عدد من المسئولين السودانيين لبحث وضع برنامج استيراد من السودان طويل الامد قد يصل لاستيراد ملايين الرؤوس على دفعات متتالية بهدف زيادة الكميات المعروضة من اللحوم السودانية بمنافذ البيع في مصر وتقديمها للمواطن المصرى بأسعار مخفضة لتخفيف العبء على المواطنين وتوفير لحوم جيدة بأسعار مناسبة . وحول المشروع الزراعي الذي كان الرئيس عمر البشير عرضه على مصر لزراعة مليون و200 ألف فدان ، أشار المصيلحي الى أن العمل جار بالفعل في زراعة مساحة تجريبية تقدر بألف فدان بالولاية الشمالية خلال الموسم الزراعي الحالي , وقال إن المحاصيل المزروعة تبشر بإنتاجية عالية . ومن المقرر أن يجري الوفد مباحثات اليوم الخميس مع وزراء الزراعة والري والثروة الحيوانية والسمكية والمراعى ، بجانب وزير الزراعة بولاية الجزيرة ومصدري الماشية واللحوم . ويضم الوفد الذي بدأ زيارة للخرطوم أمس الاول ، كلا من الدكتور يوسف ممدوح رئيس الادارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ، والدكتورعلى أحمد عبده على مدير عام الانتاج الحيوانى والمهندس سعيد الدسوقى ابوبكر مدير عام التسويق بقطاع الانتاج الحيوانى بمركز البحوث الزراعية .. ويختتم الوفد زيارته للعاصمة السودانية " يوم الجمعة " . ونفي السفير عبد الغفار الديب سفير مصر بالسودان ما تناقلته وسائل الاعلام عن ايقاف مصر لصادرات اللحوم السودانية .. وأشار السفي الى الزيارة التي بدأها امس الاول للخرطوم وفد من وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية والبيطرية بالإضافة إلى عدد من مديري الشركات المصرية فى القطاع الخاص , وذلك للاجتماع بنظرائهم فى السودان بغرض زيادة حجم الصادرات السودانية من اللحوم والثروة الحيوانية . وفي السياق اوضح السفير في تصريحات صحفية انه اطلع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه خلال لقائه امس علي المساحة التجريبية التي تم زراعتها البالغة الف فدان بالمشروع الزراعي المصري السوداني بالولاية الشمالية ، وقال ان المحاصيل تبشر بانتاجية عالية للموسم الزراعي الحالي . كما أطلع السفير النائب الأول للرئيس على الترتيبات الجارية لافتتاح البنك الاهلى المصري فرع السودان خلال الفترة المقبلة معلنا أنه تم اختيار الدكتور صابر محمد الحسن رئيسا لمجلس إدارة هذا البنك . وتناول اللقاء كذلك الترتيبات الجارية لزيارة فضيلة شيخ الأزهر للسودان في الفترة القادمة والتي تجئ بدعوة من النائب الأول للرئيس السوداني . وأضاف السفير أن اللقاء تضمن التشاور بشأن الاعداد للمشاركة على مستوى عال في مؤتمر اسطنبول للتنمية الاقتصادية في السودان المقرر عقده خلال الفترة من 23 الى 24 مارس الجاري . واستعرض السفير مع النائب الاول للرئيس السوداني الموقف الحالي في الانشطة التنفيذية لمختلف برامج التعاون المصري في كافة الاقاليم السودانية وذلك في قطاعات التعليم والتعليم العالي والثقافة والاستثمار ، والتنمية في دارفور ودعم مصر لمشروعات التنمية في شرق السودان . وقال السفير إن النائب الاول للرئيس السوداني أشاد بنتائج المؤتمر العام الاول للمصريين في السودان الذي عقد مؤخرا بالعاصمة السودانية ، كما أشاد بالوجود المصري بالسودان واستمع الى شرح عن أحوال المصريين المعيشية وشواغلهم الخاصة باحتياجاتهم لتحويل مدخراتهم الى مصر . ووعد النائب الاول بدراسة الموضوع في الاطار المختص بين البلدين لتقديم ما يمكن من تسهيلات اضافية للمصريين على قدر ما تسمح به الاوضاع الاقتصادية الحالية بالسودان ومدى توفر النقد الاجنبي في بنك السودان المركزي.