معتز آخر ضحايا إعلام طنطاوى أعطني اعلامأً بلا ضمير أُعطك شعب غير واعي " وزير إعلام هتلر - هر جوبلز - يستحق جائزة نوبل للسلام لهذا المقولة فإنها كافية للقضاء على أي وعي و أي فكر حر من خلال الشاشة الصغيرة المخترقة لكل البيوت .. سيناهض أي فكرة أخرى و لو كانت فكرة جلاء مستعمر أو تغيير واقع .. فقبل الثورة كان الإعلام المصري هو عبارة عن مسلّة نفاق شيدها الرؤساء لمدحهم .. من قبل اوقفوا برنامج الأستاذ حمدي قنديل " رئيس التحرير " بعد حلقته الشهيرة بعبارة "الكيل طفح " و إختفى من على كل الفضائيات وإستمرت حملات التشوية و التكميم حتى قامت الثورة وإعترف الشعب بها .. و لكن مازالت مؤسسات الدولة لا تعترف بأنها ثورة و تغيير جذري في كل شئ .. فمن كان ينافق مبارك بالأمس صفق بضعة أيام للثورة ومن ثَم تحول لنفاق المجلس العسكري حتى صارت الثورة كالغريب في الإعلام مطاردة في كل فضائية . وإستمراراً لمسلسل التنكيل بكل ماهو ينتمي للثورة وإخراس السنة الحق ، رأينا وتابعنا شيء يحدث لأول مره علي الهواء مباشرة وهو قطع البث عن الإعلامي المحترم "معتز مطر" اثناء تقديمه برانامجه الناجح والصريح "محطة مصر" ، لقد كان "معتز " يقدم حلقة صريحة جداً و كان يسرد فيها كواليس البرامج الرياضية بالقناة و كيف يتم إعداد البرامج من ضباط أمن دولة و كيف بدء حياته المهنية و مروره بمصاعب خاصة بعد الثورة من بعض المتآمرين و أصحاب المصالح الشخصية .. ثم فوجئنا بقطع للبث مما جعل "معتز" و فريق عمله يعتصمون بالإستديو إعتراضا علي هذا الفعل المشين إعلامياً. وكذلك من قبل تم إقصاء الإعلامية " دينا عبد الرحمن" و منعها من دريم بعد مداخلة اللواء كاطو صبيحة موقعة العباسية وسردها لما حدث و تورط الشرطة العسكرية فيما حدث وشحن الأهالي ضد الثورة بحجة أن بها مخربين و ها نحن نراها تُمنع من قناة التحرير وتُمنع من دخول الإستديو لإنها هاجمت المجلس العسكري في أفعاله وقرارته الخاطئة .. و من قبلها رحل " بلال فضل" و من بعدها رحل " إبراهيم عيسى" و الآن يصل تحذير رسمي للشيخ " محمد عبد المقصود" لكي لا ينتقد ولا يتحدث عن المجلس العسكري على قناة الناس و تُرك آخر لأنه يشوه الثورة و الثوّار بدلائل لفظية و كلام لا يصح أن يحدث من إعلامي محترم .. ومن قبل أُغلق مكتب قناة الجزيرة التي بثّت أيام الثورة والميدان و هي شاهدة على الثورة و أشهدت الملايين عليها وعلى سلميتها . فأين هي الثورة يا حضرات ؟ إن الثورة باتت غريبة مطرودة مشردة هي و من يحاول الانتماء لها .. هي ومن يحاول ان يحقق اهدافها او يتحدث عنها بشغف وحب المنتمي لها و تتقدم الحركة بتحية لكل الإعلامين المصريين الذين مُنعوا من الظهور لتحيزهم الكامل للثورة و تعلن تأيديها لموقفهم و نعلن اننا سنقف معهم حتي النهاية و حتي نري كلاً في مكانة يستحقها .. فلا يمكن قبول أن يجلس الكذابون أمام الشاشات و أماكنهم هي القمامة . و تذكرو جيداً أنه لن يضيع حق وراءه مُطالب . عاشت مصر حُرةً أبيه بأولادها و بدماء شهدائها الذاكية . المجد للشهداء