قال سامي محمود وكيل وزارة السياحة المصرية ورئيس قطاع السياحة الدولية ان الأحداث الامنية الاخيرة لم تكن موجهة ضد السائحين وإنما جاءت في إطار التطور الديمقراطي الذي نعيشه الان ، لافتا الي أن الإعلام المصري بالغ كثيرا في وضع صورة سلبية عن الأوضاع الأمنية في مصر الأمر زاد الأمر سوء. و أكد محمود أن الحكومة المصرية والسلطات الامنية تسعيان للتعامل مع الحوادث الفردية التي يواجهها القطاع السياحي بكل حزم ، حيث تتخذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع مصر وتأمين سلامة السائحين والزوار طيلة فترة زيارتهم إلى مصر. واصفا الفترة الحالية بأنها أنسب الأوقات أمام السائحين للتمتع بأسعار منخفضة للغرف الفندقية في مصر حيث تراجعت الأسعار بنسبة تصل إلى 60 في المائة إذ يبلغ سعر الغرفة الوحدة ما بين 50 و70 دولارا في فنادق الأربع والخمس نجوم. و اوضح رئيس قطاع السياحة الدولية أن مصر ليست " ميدان التحرير" فقط حيث المظاهرات والإحتجاجات وإنما مصر فيها من القرى السياحية و المنشآت السياحية البعيدة عن كل هذة الأحداث و التي تلبي مختلف أذواق السائحين من جميع دول العالم . وأشار محمود الي أن عدد السائحين الذين زاروا مصر من مختلف دول العالم خلال العام الماضي انخفض بنسبة 33 في المائة مقارنة بعام 2010 ليصل إلى 8ر9 مليون سائح حيث أنفقوا تسعة مليارات دولار بعد أن كان عددهم 7ر14 مليون سائح أنفقوا نحو 13 مليار دولار. و اضاف ان حركة السياحة من دول الخليج العربية إلى مصر تراجعت العام الماضي بعد احداث ثورة يناير بنسبة 60 في المائة مقارنة بعام 2010 الذي وصل فيه عدد السائحين الخليجيين إلى 800 ألف سائح. و قال محمود أن مصر تستهدف جذب نحو 25 مليون سائح في عام 2020 ، مشيرا الي أن وزارة السياحة المصرية وضعت خطة لترويج مصر سياحيا في دول مجلس التعاون الخليجي خلال أبريل ومايو المقبلين لدراسة سبل تلبية إحتياجات السائحين القادمين من منطقة الخليج التي تتميز بخصائص تنفرد بها عن باقي إحتياجات السائحين من مناطق أخرى في العالم .