أكد جمال العربي وزير التربية والتعليم عدم وجود ضرر على التلاميذ من استئناف الدراسة في المدارس المحيطة بوزارة الداخلية. وطلب الوزير من مديري المدارس والمسئولين بها استخراج كارنيات خاصة للتلاميذ مدونا بها الاسم والفصل الدراسي واسم المدرسة وصورته الشخصية للتأكد من عدم تسلل أي شخص من خارج المدرسة في أثناء اليوم الدراسي. وذكرت جريدة الاهرام ان الوزير شدد علي المسئولين بالمدارس بضرورة عمل مناورة تجريبية لتدريب التلاميذ والمدرسين علي أسرع طرق الاخلاء الفوري الآمن دون تزاحم في حالة حدوث أي ظرف طاريء. وفي السياق، تقرر تكليف صندوق دعم وتطوير المشروعات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بإنشاء شركة خاصة لتأمين المنشآت التعليمية والمدارس في جميع أنحاء الجمهورية. وقال جمال العربي وزير التربية والتعليم -في أثناء جولته علي المدارس الموجودة في محيط وزارة الداخلية ووسط المدينة المتأثرة بالأحداث الحالية- إن هذه الشركة سوف تتولي أعمال الحراسة والتأمين لجميع المدارس ومحتوياتها بعد أن تعرض كثير من المدارس للسرقات والنهب في أثناء الأحداث والاستعانة بخريجي بعض المدارس الفنية التي استحدث بها قسم خاص بالتأمين والحراسات. كان الوزير قد زار السبت مجموعة المدارس المنتشرة في شوارع محمد محمود ونوبار والفلكي والشيخ ريحان وهي الشوارع المحيطة والمؤدية إلي مبنى وزارة الداخلية. وتأكد الوزير من استعداد جميع المدارس المحيطة بوزارة الداخلية لاستقبال الدراسة بلا مشكلات والتأكد من عدم تعرض التلاميذ والطلاب لأي مخاطر, كما طلب منهم تكليف بعض المدرسين بالخروج صباحا إلي الشوارع المحيطة بالمدارس لاصطحاب التلاميذ وإرشادهم إلي الطرق المؤدية إلي أبواب المدرسة. وطالب عدد من المعلمين بمدرسة مصطفي كامل الإعدادية الوزير بإصدار تعليماته إلي هيئة الأبنية التعليمية لعمل باب آخر للمدرسة يؤدي إلي شارع نوبار من الناحية الخلفية. وحرص المعلمون بمدرسة عابدين الثانوية علي إعلان رفضهم التام لقبول أي دعوة للمشاركة في العصيان المدني مؤكدين أن دورهم هو شرح معني هذا العصيان وأضراره علي المجتمع في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. كما تفقد الوزير مدرسة الحواياتي الثانوية بنات الواقعة بين شارعي محمد محمود والشيخ ريحان والتي شب حريق في مبني الإدارة الرئيسي بها وكشفت تيسير حسن مديرة المدرسة عن ان الإدارة التعليمية بعابدين تسلمت منذ10 أيام المدرسة بعد صيانتها وترميمها قبل الحريق وأعمال الشغب مشيرة إلي أن تكلفة الصيانة والترميم بلغت مليونا ونصف المليون جنيه. وطالبت الوزير برفع مستوي سور المدرسة الخلفي المطل علي شارع الفلكي الذي يستخدمه البلطجية ومثيرو الشغب للقفز داخل المدرسة. وأكد سعيد عمارة وكيل الوزارة بالقاهرة في نهاية الجولة أن المديرية أعدت خطة بديلة لنقل طلاب تلك المدارس إلي أخري بديلة في حالة اشتعال أو تجدد الأزمة مرة أخري.