نعرض لقرائنا الأعزاء ثلاث مواقف لثلاث مدربين أحدهما مصرى وهذه المواقف تبين مدى حب كلا منهم لمصر وحب كلا منهم لأشياء أخرى الموقف الأول مانويل جوزيه كان يقود الأهلي في كارثة استاد بورسعيد، ومر بموقف في غاية الصعوبة، ولكنه بكل صراحه خرج بعد المباراة ولم يصرح أنه من الممكن ترك الأهلي أو البقاء، ولكنه فكر وهدأ ومن ثم أعلن تمسكه بالقلعة الحمراء والبقاء بالفريق الذى عاش فيه أفضل أيامه وحصل معه على العديد من البطولات، وقرر الرحيل للبرتغال ومن ثم يعود في 17 من الشهر الحالي لقيادة تدريبات الفريق. البرتغالي لم يخرج يعلن أن هناك أكثر من نادي يفاوضه ويفكر في الرحيل وترك مصر بسبب الأوضاع المؤسفة التى تمر بها البلاد، والدوري المصري أصبح في مهب الريح، ومن ثم الأندية اوقفت نشاطها الرياضي. جوزيه لو فكر في الرحيل عن الأهلي لن يخرج أى شخص يتكلم ويهاجمه فالمدير الفني شاهد الموت بعينه ببورسعيد، في موقف كان سىء وهو في النهاية برتغالي وليس مصري ولكنه قرر البقاء داخل البلاد الذى يعلم أن هناك الكثير من جماهير الأهلي والكرة المصريه تحبه. الموقف الثانى حسن شحاتة الذى تولي قيادة الزمالك بداية الموسم الحالي خلفاً لحسام حسن المدير الفني السابق للمصري ولكن في موقف غريب حتى هذه اللحظة لم يوقع المعلم على عقود قيادة القلعة البيضاء. شحاتة أعلن أكثر من مرة أن كلمته عقد، ولا يمكن ترك الزمالك مهما حدث، وهذا كلام رائع، ولكن لا بد أن يوقع على عقود. وفي الوقت الحالي، خرج المدير الفني يعلن أن الدوري المصري موقوف بسبب أحداث بورسعيد، وأنه من الممكن ترك الزمالك والانتقال لتدريب اتحاد جدة بعد مفاوضات الأخير معه، فالفريق السعودي قدم له عرض مغرى وهو يفكر في الرحيل من الزمالك. الجدير بالذكر أن الزمالك ينتظره مباراة هامة بدوري أبطال إفريقيا أمام بطل تنزانيا يانج أفريكانز في الثامن عشر من الشهر الحالي ضمن ذهاب الدور ال 64 من دوري أبطال إفريقيا. وأوضح شحاتة في تصريحاته "الأوضاع في الكرة المصرية غير مستقرة ويبدو ان الدوري لن يكتمل، لذلك ربما اتخذ قراري للانتقال إلى السعودية"، فهذا الكلام أغضب الكثير داخل جدران الزمالك. وكان لشحاتة موقف مشابه عقب توقف بطولة الدورى العام فى مصر عام 1967 بسبب النكسة حيث انتقل للعب لنادي كاظمة الكويتي، وحصل بعدها على لقب أفضل لاعب في آسيا 1970. الموقف الثالث الأمريكي بوب لم يفكر للحظة ترك مصر والعودة مرة آخرى لأمريكا، بل خرج للتظاهر بعد أحداث بورسعيد في موقف كان غريباً على كل المصريين، وتمسك بالبقاء بمصر وعدم الرحيل، ويفكر في لاعبي المنتخب ولقاء أفريقيا الوسطي المقرر موعده يوم 29 فبراير الجارى ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2013. نترك لقرائنا الأعزاء الحكم على المواقف الثلاثة.