ناشد المهندس "ابراهيم أبو جبل" - رئيس حركة "رقابيون ضد الفساد"، قادة المجلس العسكري، أن يتقدموا باستقالتهم، حفاظا على الدولة من استمرار الأوضاع الفاسدة التى لم تتغير حتى الآن، بالجهاز المركزى للمحاسبات وغيره من أجهزة الدولة، فى ظل التعنت الواضح من جانب قيادات العسكر، تجاه كل مبادرات الإصلاح التى تقدمت بها الحركة، على مدار الشهور الماضية ومنذ قيام ثورة 25 يناير. وقد أصدرت الحركة البيان التالي، موجها إلى المجلس العسكري: نناشدكم وقفة مع النفس وان تتأملوا فيما نحن فيه ، لان الحدث جلل والخطب عظيم ، والشعب على وشك الانفجار ، وان انفجر فلنقل على الدنيا السلام . لقد وضع الشعب المصرى ثقته فى المجلس العسكرى ، وبنى الآمال الكبيرة عليه فى اخراجه من هذه المحنة ، لكن الفترة الانتقالية شابها العديد من الممارسات التى بدأت تنتقص من رصيد هذا المجلس لدى الشعب حتى كاد رصيده ينفد ، وان نفد ستكون الكارثة فالشعب المصرى جٌبل على حب قواته المسلحة فلا تدفعوه الى غير ما جُبل عليه وأهم مآخذنا عليكم مايلى : فى يوم 22/2/2011 قدمنا لكم ملفا بفساد رموز النظام السابق ودور جودت الملط فيه وطالبنا بإقالته والتحقيق فى هذه الجرائم ، وتعيين قيادة وطنية لهذا الجهاز الهام والخطير والغاء التعاقد المخالف للقانون مع السيد / محمد ونيس – المدير الفعلى للجهاز خلال ال 12 عاما الماضية – لكن دون جدوى ، فلقد استمر الملط حتى انهى مدته ، ولولا جهودنا لتم التجديد له كما تم التجديد لغيره من رموز النظام السابق ، كما تم تجديد التعاقد – المخالف للقانون – مع محمد ونيس ليستمر فى ممارسة دوره كما كان قبل الثورة . فى 22/2/2011 طالبنا بتشكيل لجنة لبحث اوجه الخلل التى ادت الى انتشار الفساد بهذا الشكل الصارخ فى ظل النظام السابق دون ان يكبح جماحة وجود جهاز رقابى من اعرق اجهزة الرقابة فى العالم هو الجهاز المركزى للمحاسبات ووضع مشروع قانون جديد للجهاز يتلافى اوجه القصور الموجودة بالقانون الحالى ، ليكون هذا المشروع جاهزا عند انعقاد مجلس الشعب ، والان مر عام ولم يحدث شىء . بعد ان يأسنا من التحقيق فى المخالفات التى قدمناها لكم والتى عرضنا العديد منها فى وسائل الاعلام ، قدمنا بلاغات عديدة للنائب العام فى فساد وزارة الداخلية والقمح الفاسد والمسرطن ومكتبة اسكندرية ومؤسسة المصرى وغيرها من قضايا الفساد ، وكشفنا فيها دور الملط وغيره من رموز النظام السابق ، لكن للاسف لم يتم التحقيق فيها حتى الآن . للأسف ، تم التجديد لفاروق العقدة، محافظ البنك المركزى رغم ما قدم من بلاغات ضده وما اثير من قضايا تتعلق بمنح رموز النظام السابق قروض بعشرات المليارات بدون ضمانات ، وتهريب عشرات المليارات الى خارج البلاد . للاسف تم التجديد لاسماعيل سراج الدين مدير مكتبة اسكندرية – الرجل الذى عينته سوزان مبارك – لمدة 4 سنوات رغم ما كشف من حسابات سرية لمكتبة اسكندرية كان يصرف منها بامر سوزان مبارك وحدها ، ولم يقم الجهاز حتى الان بفحص تلك الحسابات وحصر ما تم نهبه منها حتى ، رغم مناشداتنا المتكررة بضرورة ذلك . لاسف تم التجديد لسامى مهران امين عام مجلس الشعب المعين من قبل فتحى سرور المحبوس حاليا بتهم التربح ، ولم يقم الجهاز المركزى للمحاسبات حتى الان بفحص اعماله !!! للاسف مازال سامى زغلول امين عام مجلس الوزراء الذى عينه نظيف فى مكانه ، ومازال يعطل رقابة الجهاز على مجلس الوزراء بالتنسيق مع محمد ونيس حتى الآن . للأسف لم يباشر الجهاز رقابته على رئاسة الجمهورية حتى الآن ، ولا يعلم احد حجم النهب الذى تم للاموال العامة بها على الرغم من ان مبارك وعزمى يحاكمان بتهم التربح !!!!!!!!!!!!!! واخيرا حتى الان ومنذ 10/10/2011 لم يعين رئيس للجهاز ، وكأن الامر لا يعنيكم ، كما تم تجديد التعاقد – المخالف للقانون – مع محمد ونيس ليستمر فى ممارسة دوره كما كان قبل الثورة .!!! ناشدكم المخلصين بالوطن سرعة تسليم السلطة فتلكأتم حتى صرنا فى فوض تكاد تهلك الحرث والنسل