تعرب الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) – لجنة الشباب، عن كامل تعازيها للشعب المصري في ضحايا موقعة استاد بورسعيد، ويعتبر شباب كفاية أن هذه الأحداث المؤسفة جزء من سيناريو الفشل الذي يتحمله المجلس العسكري بالإهمال والتواطؤ. ويؤكد شباب حركة كفاية أن تحذيرات الحركة سابقا كانت في محلها؛ حيث سبق وقلنا أن استمرار المجلس العسكري في الحكم يؤدي بالبلاد إلى الانهيار؛ فالمجلس العسكري هو القائد الفعلي للثورة المضادة، وأن السبب الرئيسي في استمرار الاشتباكات بين الداخلية والمتظاهرين في محيط الوزارة هو غياب إحساس الثوار بالعدالة وبالقانون، فمبارك وعصابته لا يطبق عليهم أي قانون، بل يعاملون معاملة فندقية، وحتى محاكمة المخلوع لا تقنع أحدا بجديتها، فالنيابة العامة نفسها اتهمت أجهزة الدولة بالتواطؤ وإخفاء الأدلة، وهو ما ظهر من اختفاء شرائط المخابرات بالمتحف المصري وشرائط ماسبيرو، وغياب سافر لمعايير العدالة، ووضوح انحياز أجهزة الدولة وعلى رأسها المجلس العسكري لنظام مبارك بسياساته واختياراته، حتى الإهمال والتواطؤ الواضحان في تدبير حالة انفلات أمني مصطنعة لتكفير الشعب في الثورة، فحين أراد المجلس العسكري أن تختفي أعمال البلطجة أثناء انتخابات مجلس الشعب فعل ذلك بسهولة واضحة، وبعد فشل المجلس العسكري في سيناريو حرق مصر يوم 25 يناير، يقوم الآن بإدارة سيناريو الفوضى الذي هدد به المخلوع حين قال أنا أو الفوضى!ّ
ويؤكد شباب حركة كفاية أن الحل الوحيد لهذه الأزمة، أن يقوم نواب الشعب بدورهم الذي سيحاسبهم عليه التاريخ، وأن يتخذوا إجراءات عملية لا أن يتحول البرلمان إلى "مكلمة" ينتحب فيها النواب دون أي قرار، وعلى البرلمان أن يتخذ قراره الآن بسحب الثقة من حكومة الجنزوري لمسؤوليتها السياسية عن أحداث بورسعيد بالتواطؤ والإهمال، وعلى البرلمان تشكيل حكومة انقاذ وطني ثورية، تنتقل إلى هذه الحكومة سلطة المجلس العسكري التنفيذية بشكل كامل، على أن يقوم رئيسها ونوابه بمهام رئيس الجمهورية، و أن تجرى انتخابات الرئاسة في مدة لا تتجاوز ال 60 يوما.