الدكتور مخيمر أبو سعدة يسير تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع ببطء شديد الأمر الذي بث حالة من الإحباط واليأس الشديدتين في الشارع الفلسطيني ، فكان من المفترض أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وكذلك السماح بتوزيع الصحف في الضفة وغزة وتشكيل الحكومة كل ذلك قبل نهاية الشهر الماضي أما ما حدث فتمثل في الإفراج عن بعض من المعتقلين في الضفة وغزة بالإضافة إلى تسليم حكومة غزة مفاتيح بيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة لحركة فتح والسماح للجنة الانتخابات المركزية بفتح مكاتبها في قطاع غزة بالإضافة إلى السماح بعودة 80 من كوادر حركة فتح الذين غادروا القطاع إلى القاهرة عقب أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007 بالعودة إليه،، فأين يسير قطار المصالحة الفلسطينية؟. مراسل جريدة مصر الجديدة في فلسطين محمد عبد الحميد الأسطل التقي الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة الذي قال أن هنالك وجهتين نظر في سير ملف المصالحة الأولى وترى أن الأمور لم تنضج بعد لتحقيق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع حيث أن هنالك ترتيبات تجرى بين قيادات حركتي فتح وحماس في تقسيم وتوزيع الرئاسات( رئاسة السلطة-رئاسة الحكومة-رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية) وأضاف " كل هذه الأمور تتوقف على الاتفاق النهائي بين فتح وحماس فيما يتعلق بتوزيع المناصب في حال حصلت الانتخابات الفلسطينية". وأوضح أبو سعدة أن الرأي الآخر يرى بأن ما زال هنالك معوقات داخلية بالإضافة إلى من يقف ضد المصالحة سواء من داخل فتح أو حماس مشيراً إلى وجود أطراف ليست معينة بالمصالحة أو تطبيق ما تم الاتفاق عليه. وشدد على أن توزيع الصحف والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومسألة الجوازات كلها مسائل ثانوية وليست بحاجة إلى انتظار في مسألة تقاسم الرئاسات مشدداً على عدم وجود قرار سياسي حسام بإنهاء هذه الملفات بالسرعة المطلوبة. وحول تجاوز العقبات التي تعيق تطبيق ملف المصالحة أكد أبو سعدة" لمراسل مصر الجديدة في فلسطين" على أن اللقاء القادم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والذي سيعقد منتصف الشهر الحالي يمكن أن يكون لقاء حاسم يحسم كثير من الملفات المصالحة ويضع حد للخروقات والتسويق والمماطلة. أما عن دور الشعب في الضغط على طرفي الانقسام فاستبعد أبو سعدة أن يتحرك الشارع الفلسطيني في المرحلة القادمة للضغط على طرفي الانقسام وأشار إلى أن الشعب في حالة شديدة من الإحباط واليأس ولم يتوقع يوما أن يصل الحال الفلسطيني إلى ما وصل عليه ويرى بأن الشعب عمل ما هو مطلوب منه سواء من خلال الحراك الشبابي في 15 مارس آذار من العام الماضي أو من خلال المناشدات والفعاليات الأخرى.