يصل اليوم الخميس إلى قطاع غزة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وتأتي هذه الزيارة بالتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. من جانبها قالت مصادر فلسطينية إن زيارة بان كي مون شكلت غضباً فلسطينياً وخاصة بعد رفضه أي لقاء مع ذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومع ذوي الشهداء وأصحاب المنازل المدمرة، أو يسمح حتى بمشاركة ممثلين عنهم في الاستقبال واللقاءات مع بعض الشخصيات الفلسطينية. وأضافت المصادر نفسها أن مون برفضه هذا يكرر ما فعله في زيارته السابقة قبل حوالي العام للقطاع، حين رفض اللقاء مع والدتي أسير في المعتقل الإسرائيلي وشهيد فلسطينيين، بينما التقى بعائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة ما يدل على تمييزه للجانب الإسرائيلي، وما يتنافى مع منصبه كأمين عام للأمم المتحدة. بدوره عبر أمين سر لجنة "القوى الوطنية والإسلامية للأسرى" ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني عن إدانته لزيارة مون، بسبب عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الأسرى والمتضررين من العدوان الإسرائيلي ضمن وفد الشخصيات التي ستلتقيه خلال الزيارة المرتقبة لغزة. وكان مون اجتمع بالأمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصف الاجتماع بأنه مثمر وإيجابي، واستعرضا خلاله نتيجة " الاجتماعات الاستكشافية" التي عقدت بين وفدي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي بالعاصمة الأردنية عمان مؤخرا، كما بحثا الخطوات القادمة لاستئنافها وجهود إتمام المصالحة الداخلية. وعبر الطرفين عن رفضهما القاطع للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وشددا على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقت.