في ندوة "الوحدة الوطنية والمواطنة" التي أقيمت مساء أمس الأحد، على مسرح المجلس القومي للشباب، بالقاهرة، وبعد اتهام وجهه الشباب الحاضرون للدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بأنه لا يتيح لهم الفرصة للتحاور معه وينفرد بالحوار، بالإضافة إلى اعتراض بعضهم على رد المفتي الذي يتسم بأسلوب ساخر على بعض أسئلتهم، كما اتهمه البعض بأنه أصدر العديد من الفتوى التي كانت تخدم النظام السابق، قال المفتي مؤكداً "لم أصدر فتوى واحدة أو أحلل شيئا حرمه الله لخدمة نظام مبارك، ومن يمتلك شيئا ضدي فعليه بإعلانه".ورأى جمعة أن مدنية الدولة لا تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية، وهي كلمة اخترعها المصريون ولا وجود لها في الأدبيات الغربية، معتبراً فوز حزب الحرية والعدالة بالأغلبية في البرلمان هى إرادة شعب يجب احترامها بعد خروجه للتصويت في الانتخابات الأخيرة قائلا "أنا أب للإخوان وللسلفيين ولكل المصريين، ولا أفضل أحداً على أحد، لآن المفتي كالقاضي". وأوضح المفتي أن هناك 5 تجارب بين دول العالم تطبق الشريعة الإسلامية، وهي إيران وأفغانستان والسعودية والسودان والصومال، واختيار إحداها لتكون نموذجاً يطبق في مصر من اختصاص المجلس التشريعي، وإذا طالبني أعضاء المجلس باختيار إحداها سوف أطلعهم على النماذج الخمسة، وعليهم الاختيار. واختتم جمعه حديثه، بأن القراءة أصبحت ضرورية في المرحلة الحالية قائلا "اقرأوا يرحمكم الله"، مؤكدا أن اللباس الشرعي للمرأة في الشريعة الإسلامية هو الذي لا يصف ولا يكشف ولا يشف، معلنا أن أهل مصر لا يرحبون بالمذهب الشيعي لحبهم الكبير لأهل البيت، وهذا ما يمنع انتشاره على أرضها ووسط أهلها.