تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو ل"الفتاة المسحولة" التي انتشرت صورها على المواقع والصحف والتليفزيون، والتي تم سحلها من قبل رجال القوات المسلحة وتعرت من ملابسها، النشطاء نشروا الفيديو رداً على من يتساءلون: "وهيا راحت ليه ميدان التحرير والاعتصام؟". ويوضح الفيديو وجود الفتاة بين المتظاهرين وهى تساعدهم وتقدم لهم "الخل" لحمايتهم من أضرار الغاز المسيل للدموع الذي كان يتم إلقاؤه من قبل رجال الشرطة، وتقوم بتضميد جراح أحد المصابين بعد إصابته في وجهه.
ويوضح الفيديو مساعدة الفتاة ل"سيدة عجوز" كانت متواجدة داخل ميدان التحرير وإقتربت من منطقة الأحداث لإبعادها لكي لا تصاب بأذى جراء تبادل قذف الحجارة المتبادل بين قوات الجيش التي كانت تؤمن مجلس الوزراء والمتظاهرين اللذين كانوا معتصمين، وتساءل النشطاء "عاوز تعرف هي نزلت الميدان ليه وقاعد بتسمع ناس كتير بتقول هي إيه اللي نزلها؟".
كانت قد انتشرت صور الفتاة المسحولة علي مواقع إخبارية عالمية وذلك بعد وقوع الاشتباكات بين المتظاهرين المعتصمين أمام مجلس الوزراء ورجال القوات المسلحة المتواجدة داخل مبني مجلس الوزراء لتأمينه، وأسفرت الاشتباكات وقتها عن حرق المجمع العلمي وما به من تراث بالكامل، وحرق عدة أجزاء من مبني مجلس الوزراء، ونظم عدد من النشطاء علي إثر ذلك عدة وقفات تندد بتعرية الفتاة من قبل قوات طنطاوى.