هل يعيد التاريخ نفسه وتحترق مصر كما حرقت من قبل فأن حرق عدد من المؤسسات الحكومية مثل مبنى المجمع العلمي المصري، وهو أقدم مجمع علمي أنشأه الجنرال بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر، ويضم في أروقته وثائق تاريخية هامة أبرزها النسخة الأصلية من كتاب "وصف مصر". كل ذلك يطرح تساؤلات عن وجود مخطط لحرق القاهرة على غرار ما حدث في يناير 1952، وهو ما اعتبره خبراء "تهويلاً ومبالغة"، وإن شددوا على ضرورة نزع فتيل الأزمة الناشبة. عفيفى: مخطط حرق القاهرة ينفذ خلال ساعات وقد حذر العقيد عمر عفيفي، الضابط السابق بوزارة الداخلية، من مخطط قال إنه سيحدث خلال ساعات هدفه حرق القاهرة وماسبيرو والبنك المركزي ومحطة توليد كهرباء شبرا الخيمة وبعض البنوك ومجالس الشعب والشورى والوزراء، مطالباً اللجان الشعبية بتأمين المنشآت فوراً بالقاهرة والمحافظات. وقال عفيفي عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن معلومات مؤكدة وصلته من مصادره بوزارة الداخلية من الضباط المخلصين تفيد بوجود مخطط خطير لحرق أماكن هامة أخرى بالقاهرة، منها مبنى التليفزيون المصري وبعض المنشآت الهامة، لافتاً إلى أن المعلومات صارت مؤكدة، وأن التعليمات تصدر من "طرة" وتحديداً من صفوت الشريف وجمال مبارك، وأن من يقوم بالتنفيذ هم رجال الحزب الوطني "المنحل"، وحدد الضابط على مسؤوليته أسماء أشخاص محددة ستعمل على تنفيذ هذا المخطط. وطالب عفيفي الثوار وشباب الإخوان المسلمين والشباب السلفي بتكوين لجان شعبية لحماية المنشآت الهامة، ومنها التلفزيون، الذي تم سحب الكثير من القوات من داخله تمهيداً لحرقه، مشدداً على ضرورة أن يتحرك الشباب لحماية البنوك والبنك المركزي ومحطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية بالكامل، مؤكداً أنه لن يحمي مصر غير شعبها. ياسر طنطاوى: الحديث عن إحراق القاهرة مبالغة وتهويل وفي قراءة للأحداث، يقول الدكتور ياسر طنطاوي الخبير بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الحديث عن مخطط لإحراق القاهرة، هو مبالغة وتهويل. ويضيف: "أهم الأسباب لهذه الأحداث هو تراخي المجلس العسكري في التحرك بشكل جاد لتحقيق أهداف الثورة، فطوال الفترة الماضية كان هناك تأخير ملحوظ في كل ما من شأنه الإسراع بعملية الانتقال الديمقراطي". ويتابع: "أيضاً لدينا مصالح متضاربة لعدد من الشخصيات داخل وخارج مصر ترفض الثورة ومنجزاتها وتعمل ضد استقرار مصر، وهذه الشخصيات تعمل على استغلال تراخي المجلس العسكري في إنجاز مكتسبات الثورة". الزند: المصريين يقتلون بعضهم البعض ومن جانبه، قال المستشار، أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، معلقاً على تلك الأحداث "هناك من يتربص بالشعب المصري ويريد أن يحول أفراحه إلى أحزان، فكلما بدأت العجلة في السير نحو الهدف، يأتي من يدبر لأحداث جديدة حتي تتعطل المسيرة وتقع أحداث تدمي القلب والضحايا فيها أشقاء، وكلهم مصريون". الأسلامبولى: المجلس العسكرى يستخدم البلطجية ضد المتظاهرين وإلى ذلك، قال الدكتور عصام الإسلامبولي، المحامي والناشط السياسي: "في أي اعتصام أو مظاهرة يدير المجلس العسكري الأزمة بالمنطق الأمني ويستخدم البلطجية، فالجميع شاهد من يعتلون مبنى مجلس الشعب والوزراء وهم أفراد الحرس الخاص بهاتين المنشأتين، حيث قاموا بقصف المعتصمين بالحجارة، وليس من المعقول أن يقال بعد ذلك إن هذه العناصر مدسوسة". إيهاب يوسف: لا أحد يستطيع فهم أى شئ ويرى الدكتور إيهاب يوسف الخبير الأمني والاستراتيجي أن "الوضع مقلق ولا أحد يستطيع فهم أي شيء، والمجلس العسكري يدير أي أزمة ببطء شديد، والوضع الأمني مهترئ، فمن غير المعقول أن تترك وزارة الداخلية منشآت حيوية مثل المجمع العلمي التاريخي دون حماية وتترك أيضاً أبواب مجلسي الشعب والشورى دون تأمين بحجة عدم التعرض للمتظاهرين". وأضاف: "كيف تم السماح بتكسير كاميرات المراقبة أعلى مجلس الوزراء، وإذا كانت وزارة الداخلية تخشى الصدام مع المتظاهرين فهل نأتي بشرطة خارجية لتحمي المنشآت الحيوية؟!". سلطان:إرتفاع المصابين الى 58 مصابا أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر، ارتفاع عدد مصابي اليوم الأحد إلى 58 مصابًا، بسبب الاشتباكات بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء والقوات المسحلة، حيث تم نقل 29 مصابًا إلى مستشفى قصر العينى و13 إلى الهلال و14 إلى المنيرة، وواحد للفرنساوى، وآخر لمعهد القلب، مشيرًا إلى أن 15 مصابًا من بينهم تم علاجه، وغادروا المستشفيات، ولم يبق منهم سوى 43 مصابًا، مازالوا يتلقون العلاج، مؤكدا أنه لا يوجد وفيات جديدة أو حالات حرجة. فيما ارتفع عدد المصابين من مجندى الأمن المركزى المتمركزين بالقرب من مبنى وزارة الداخلية إلى 3 ضباط و100 مجند، جراء استمرار بعض المتظاهرين فى رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" بالمنطقة الواقعة بتقاطع شارعى الشيخ ريحان وقصر العينى بوسط القاهرة. وأكد مصدر أمنى، أن معظم الإصابات تتمثل فى جروح وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وكسور وحروق، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية لاتزال تتعامل فى إطار كامل من ضبط النفس تجاه المتظاهرين، خاصة أن جميع مجندى الأمن المركزى غير مسلحين ولا يحملون سوى الدروع الواقية وأغطية الرأس. وكانت قوات من قطاع الأمن المركزى قد قامت فى تمام الساعة ال 12 ظهر اليوم بالدخول إلى شارع الشيخ ريحان بدلًا من رجال القوات المسلحة الموجودة به، وعلى الرغم من عدم تسليحهم بأى أنواع من الأسلحة، وتزويدهم فقط بالدروع الواقية وأوقية الرأس، إلا أن أعداد المتظاهرين بدأت فى الزيادة" حيث قام بعضهم برشق القوات بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" فى محاولة للوصول إلى مبنى وزارة الداخلية، وهو ما أسفر عن إصابة 24 مجندًا من قوات الأمن المركزى فى بداية الأحداث وارتفع عددهم إلى 43، ثم إلى 3 ضباط و55 مجندًا، وارتفع العدد حاليًا إلى 100 مجند، فى الوقت الذى قامت فيه القوات بإنشاء حائط صد جديد بشارع الشيخ ريحان لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية فهل ستذهب مصر الى نار تلهتما فلا يتبقى منها أى شئ يصلح للحياة فليرحمنا الله برحمته مما يحدث.