كعادة المرشحين الجمهوريين المناصريين فى الغالب لإسرائيل دخل المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت غينغريتش على خط الصراع العربي الإسرائيلي، قائلا في مقابلة يوم الجمعة إن الفلسطينيين شعب "تم اختراعه." وأضاف غينغريتش لقناة "جويش" التلفزيونية اليهودية "اعتقد أن الشعب اليهودي لديه الحق في الحصول على دولة.. تذكر، لم يكن هناك دولة فلسطين، بل كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية." ومضى يقول أعتقد أن الشعب الفلسطيني تم اختراعه.. الذين هم في حقيقة الأمر من العرب، وتاريخيا جزء من المجتمع العربي.. كان أمامهم فرصة للذهاب إلى العديد من الأماكن ولعدة أسباب سياسية تحملنا هذه الحرب ضد إسرائيل منذ الأربعينيات.. إنه أمر مأساوي." من جهته، رد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بقوة على تصريحات غينغريتش قائلا إنها التعليقات "الأكثر عنصرية التي شاهدتها على الإطلاق". وقال عريقات، الذي شغل منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات مع إسرائيل والولاياتالمتحدة، إنه بهذه التصريحات يظهر "مدى حقيقة الأشياء الحقيرة التي يمكن أن تحصل في السياسة الأمريكية.. هذا التفكير ينبغي أن يكون تنبيها مقلقا للعالم." وتعليقات غينغريتش، بعيدة عن مسار سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية التي تدعم حل الصراع العربي الإسرائيلي القائم على دولتين، وتأتي بعد أيام من لقائه التحالف الجمهوري اليهودي في واشنطن، في مسعى المرشحين الجمهوريين للتنافس على أصوات اليهود. ووصف غينغريتش، وهي رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، عملية السلام في الشرق الأوسط بأنها "وهمية،" ملقيا لوما ثقيلا على السلطة الفلسطينية ودور حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في الاضطرابات المستمرة. وقال "كل منها (حماس والسلطة) يمثلان رغبة هائلة في تدمير إسرائيل.. أعتقد أن هناك الكثير من التفكير في كيفية تغيير شروط المباحثات جذريا في المنطقة." وفي رد فعل فوري، واجه غينغريتش انتقادات واسعة بسبب تعليقاته، وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، قالت ممثلة حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني، وأقرب منافسي غينغريتش، "لست متأكدة من أن هذا النوع من التصريحات يقربنا أكثر إلى حل." استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتورة حنان عشراوي، تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية نيوت غينغريتش، التي زعم فيها أن الفلسطينيين "مجموعة من الإرهابيين، وشعب تم اختراعه". ومن جانبها ردت عشراوي وقالت: "يبدو أن غينغريتش فقد كل الصلة بالواقع، وتصريحاته تدل على جهل وعنصرية، كما أنها محاولة رخيصة للتوجه للناخب الداعم لإسرائيل على حساب الحق الفلسطيني، وعلى حساب السلام في المنطقة". وأضافت: "في سباق انتخابي محموم وهستيري ورخيص فإن الشعب الفلسطيني وحقوقه يدفعان الثمن". وشددت على القول: "إن هذا الأمر خطير جدا، لكننا ندرك أن جميع المرشحين الجمهوريين يصدرون تصريحات استفزازية وكاذبة من أجل الحصول على أصوات الناخبين". وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، رأت عشراوي "أن هؤلاء المرشحين الجمهوريين لا يدركون في المقابل أن جميع من يفهمون الواقع ويتعاملون بمسؤولية مع متطلباته ينظرون إليهم بوصفهم أنهم لا صلة لهم بالواقع، ومواقفهم غير مسؤولة". واعتبرت أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة، سواء كانت في يد الجمهوريين أو الديمقراطيين، لم تكن في أي لحظة وسيطا نزيها في عملية السلام، لأن هناك علاقة خاصة تربط الولاياتالمتحدة بإسرائيل وبينهما تحالف استراتيجي". وأضافت "أن هناك أفضلية تمتلكها إسرائيل في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط دفعت كثيرين، من بينهم أمريكيون، إلى اعتبار أن تل أبيب هي صانعة هذه السياسة". وأضافت ماري كريمر، السفيرة الأميركية السابقة في بربادوس، وممثلة رومني، "واحد من الأشياء التي تجعلني قلقة من غينغريتش هو أنه في بعض الأحيان يطلق تعليقات تحتمل تفسيرات واسعة جدا."