كثف حزبا الحرية والعدالة والنور بالفيوم جهودهما قبل الساعات الأخيرة لجولة الإعادة علي المقاعد الستة الفردية بدوائر المحافظة الثلاث والتي يتنافس عليها الحزبان بعد خروج باقي الأحزاب والمستقلين من السباق . حيث تركز الدعاية هذه المرة علي مناطق وفئات بعينها وتأخذ شكلا جديدا كإستخدام الشاشات الكبيرة التي يستخدمها حزب النور في الميادين والمناطق الحضرية والقرى علي حد سواء والتي تذيع من خلالها بالصوت والصورة كلمات الشيخ محمد حسان التي يدعم فيها مرشحي الحزب . بينما يقوم النواب الذين تأكد نجاحهم بحزب الحرية والعدالة وقيادات الحزب بجولات مكوكية علي القرى لشكر المواطنين علي ثقتهم في إنتخابهم ، وفي نفس الوقت يدعون للتصويت لمرشحي الحزب علي المقاعد الفردية ، هذه الجولات بدأ بها العقيد ناصر عباس لقري أبو جندير ومنية الحيط ، والدكتور سامي نعمان لقصر الباسل والدكتور أحمد عبد الرحمن لسنورس وأحمد بيومي لقحافة والبقية تأتي . وقد كشفت نتائج الجولة الأولي أن نسبة الحضور بالفيوم تقل قليلا عن المتوسط العام للجمهورية ، وقد إرتفعت هذه النسبة في الدائرة الأولي ( قسم الفيوم ومراكز الفيوم واطسا وطامية ) وبلغت 57,1 % عنها في الدائرة الثانية التي تضم مراكز سنورس ابشواي ويسف الصديق 52,3% ز كما عكست هذه النتائج إرتفاع نسبة الأصوات الباطلة إلي الأصوات الصحيحة بصورة كما يقول سيد علي " موظف " ارتفاع نسبة الأمية بالمحافظة ، فقد بلغت هذه النسبة بالدائرة الولي فردي بالفيوم واطسا 10,6% وبالدائرة الثانية مركز الفيوم ومركز طامية 11,1% وزادت في الدائرة الثالثة فردي بسنورس وابشواي ويوسف الصديق إلي 13,7% . كما كشفت هذه النتائج عن الوزن النسبي للقوي السياسية والحزبية بالفيوم التي جاء في مقدمتها الإخوان المسلمون ، وتلاهم السلفيون رغم حداثة عهدهم بالعمل السياسي والانتخابات ن وتراجعت بصورة كبيرة أحزاب المعارضة القديمة كالوفد ، واختفت تماما أحزاب أخري كالأحرار مما يدعو قيادات هذه الأحزاب في إعادة النظر في سياساتها واحتكاكها مع الجماهير بالمحافظة بعد أن اكتفت بعضها بالصحف المحلية والنشرات التي تصدر عنها . وقد دفعت هذه النتائج التي أعطي فيها مواطنو الفيوم أعضاء الوطني المنحل درسا قاسيا وعزلوهم شعبيا قبل صدور قانون العزل والإفساد السياسي مما اضطر بعض المتقدمين لانتخابات مجلس الشورى التفكير في الانسحاب من الانتخابات وتوجه بعضهم للجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات بالمحافظة للسؤال عن الانسحاب والتنازل ، وكشفت عدم صحة المقولة التي كان يرددها قيادات الوطني المنحل أن الفيوم هي رصيد هذا الحزب قبل المنوفية . يذكر أن أعضاء الوطني السابقين لم ينجح منهم سوي ياسر سلومة الذي كان علي رأس قائمة الحرية ، وقد اعتمد في نجاح القائمة علي الرصيد السياسي للعائلة التي مارست العمل السياسي للعم وآخرين بالعائلة وحتى الوالدة المرحومة الحاجة محاسن الجارحي التي شغلت مقعد بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة لعدة دورات خلال الثمانينيات من القرن العشرين . وخرج من الجولة الولي للسباق من أعضاء الوطني السابقين كل من محمد هاشم وثابت الجمال وحاتم المليجى ومصطفى مؤمن وعبد القادر الجارحى الفائزين بعضوية مجلس الشعب في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة 2010 ومصطفى الهادي الفائز بعضوية مجلس الشعب في عام 2000 ، كما خرج منها كل من كمال أبو جليل وربيع أبو لطيعة وعادل عبد المجيد وهم الذين شملتهم قوائم الوطني في الدورة الأخيرة , وخرج كذلك الدكتور أحمد صوفي أبو طالب أحد مستشاري مجلس الوزراء في عهد الدكتور أحمد نظيف ونجل الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق وأحد منظري الحزب الوطني عند إنشائه في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وابن شقيق اللواء أحمد أبو طالب رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار السابق بمجلس الشعب , كما خرج من المنافسة في أول تجربة اللواء أحمد عبد التواب مفتش أمن الدولة السابق بالمنيا ، ومن أعضاء الوطني خرج كل من حازم فايد عبد الله وحافظ الحنبولى وعبد الفتاح المليجى ومصطفى الجارحى و إبراهيم أبو عجيلة وأيمن والى الجندي وخالد معروف وأحمد عبد الفضيل القويضى وإمام بركة .