إذا ثبتت صحة هذا الفيديو الذى تتداوله مواقع التوصل الاجتماعى بشكل مكثف، فإن وزير الداخلية منصور العيسوى لم يكن فقط يكذب عندما صرح بملئ فمه لموقع "مصراوى" أن قوات الأمن المركزى لم تطلق رصاصة واحدة ضد الثوار فى معركة شارع محمد محمود التى وقعت قبل نحو أسبوعين من الآن، ولكنه أيضا يستحق لقب السفاح. وقد أثارت تصريحات "عيسوى" كثيرا من الجدل ما بين مؤيد ومعارض، وقد تزعم طابور المؤيدين جميع قنوات التليفزيون الرسمى وضيوفهم المنتقين جيدا ليكونوا بمثابة هيئة الدفاع عن جهاز الشرطة الذى يحمى الوطن من المخربين ويحافظ على سلامة المواطنين، إلى آخره من المميزات التى نسمع عنها فقط ولا نراها أبدا بدليل هذا الانهيار الأمنى الرهيب الذى عانت منه البلاد طولها وعرضها إلى حد قيام حرب أهلية بين اثنتين من قرى الصعيد، قام على إثرها أهالى إحدى القرى بخطف مواطنين من الأخرى كرهائن .. دون أن تحرك الشرطة ساكنا ..!! أما المعارضون لتصريحات عيسوى فكانوا إما من النشطاء الذين رأوا حمامات الدم بأعينهم، أو الحقوقيون ممن بحت أصواتهم دفاعا عن حقوق المتظاهرين فى التعبير سلميا عن آرائهم، فى وجه البطش العيسوى وريث العادلى على قمة الهرم الأمنى القائم على اعتبار سياسة القمع هى الخيار الأول لضباط الشرطة فى مواجهة الشعب. ولنتركك عزيزى القارئ مع الفيديو الذى كشف كيف تحولت المواجهات التى جرت فى شارع محمد محمود بين الثوار والأمن المركزى إلى صورة طبق الأصل مما يجرى فى الأراض المحتلة بين الفلسطينيين وبين جيش الصهاينة، كما سنرى: