أعلنت أربع حركات سودانية متمردة، أمس، عن تأسيس تحالف بإسم الجبهة الثورية السودانية بهدف العمل على إسقاط حكومة الخرطوم. والتحالف يضم ثلاث حركات من دارفور هي العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان جناح مناوي، وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال. وقالت الجبهة -في إعلانها السياسي، - "كما أصبح واضحًا أن نظام المؤتمر الوطني لم ولن يستجيب للحلول السياسية العادلة إلا تكتيكًا ومراوغة لإطالة عمره في السلطة". وأضافت ، لهذا نحن -حركة العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان قيادة مني مناوي، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور- نعلن عن تأسيس تحالف الجبهة الثورية السودانية . وحركة العدل المساواة وتحرير السودان جناح مناوي وجناح عبدالواحد نور تقاتل الحكومة السودانية في إقليم دارفور غرب السودان منذ 2003، وترفض الحركات الثلاث اتفاقية سلام الدوحة التي وقعتها الحكومة السودانية مع حركة متمردة أخرى هي حركة التحرير والعدالة في يونيو الماضي. أما الحركة الشعبية - شمال فهي الفرع الشمالي للحزب الحاكم في دولة جنوب السودان، وتقاتل الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان، منذ يونيو الماضي ، وفي ولاية النيل الأزرق، منذ سبتمبر. وأكدت الجبهة في البيان "على إسقاط نظام المؤتمر الوطني عبر كافة الوسائل المتاحة لشعبنا، وعلى رأسها العمل الجماهيري السلمي والمسلح في وحدة لا انفصام لعراها وبالمزاوجة بين قوى الانتفاضة والعمل الجماهيري المسلح". وأشار البيان إلى أن الجبهة عقدت اجتماعها الثاني في منطقة كاودة الواقعة بولاية جنوب كردفان. وكانت حركتان من دارفور، هما تحرير السودان جناحي مناوي وعبدالواحد نور، والحركة الشعبية - شمال أعلنت، في أغسطس الماضي، عن قيام تحالف فيما بينها، قبل أن تلتحق بها حركة العدل والمساواة في إعلانها الأخير، والحركة الأخيرة هي الأكثر تسليحًا في دارفور. ويعتبرالمحللون أن الحكومة السودانية التي تتهم جوبا بدعم المتمردين، مقتنعة بأن دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها، في يوليو الماضي، تسعى بقوة إلى إسقاط نظام الخرطوم. وبحسب الأممالمتحدة، فقد قتل 300 ألف شخص منذ بداية الحرب في دارفور في 2003 بين مجموعات متمردة من المنطقة ونظام الخرطوم. أما الخرطوم فتتحدث عن سقوط عشرة آلاف قتيل فقط. من جهة أخري حذر زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي من مواجهة السودان ما قال انه مرحلة خطيرة ودعا قادة الحكم إلى الاعتراف بالفشل والاستجابة للأجندة الوطنية لتجنيب البلاد مآسي محدقة تتزايد وتيرتها يوما بعد الأخر. وقال المهدى فى ندوة سياسية بنيويورك امس الاول انه عازم على الاجتماع الى بقية القوى السياسية المعارضة للتفاكر حول ايجاد مخرج للبلاد من ازمتها الحالية خاصة بعد التطورات العسكرية فى النيل الازرق وجنوب كردفان. واكد المهدىابتعادهم عن النهج الاقصائى لكنهم متمسكون بالمحاسبة وتقديم المشتبه بارتكابهم جرائم فساد الى قضاء نزيه وعادل. وأشار المهدى الى حوار حزبه مع المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان موضحا تشكيل لجنة للتفاوض حول قضايا تتصل بمراجعة الدستور وتشكيل حكومة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية دون عزل لاحد ، لكن المؤتمر الوطنى طبقا للمهدى تمسك بحكومة عريضة لا تشمل كل القوى السياسية. واتهم المهدى حكومة "الانقاذ" بالسعى منذ مجيئها الى سدة الحكم فى عام 1989 بالسعى لتفكيك حزب الامه واضعافه ، ونعت قياداته بأقذع الأوصاف وأضاف "لكنهم ألان يطلبون وده للمشاركة فى السلطة لان النظام دخل فى محنة حقيقية ويريد اشراك الاخرين معه .